المحرر الرباط
لاتزال الاستعدادات على قدم و ساق، لاحتضان الاجتماع السنوي لقادة الأمن والشرطة العرب في دورته السابعة والأربعين، و الذي ينطلق ابتداءا من يوم غد الاربعاء بمدينة طنجة عروسة الشمال.
و ابانت الادارة العامة للامن الوطني عن علو كعبها في تنظيم المحافل الضخمة، من خلال الترتيبات الامنية التي تم وضعها، لتوفير الظروف الامنية الملائمة لانجاح هذا الحدث العربي المهم.
و اضافة الى الترتيبات الامنية التي تسبق موعد الاجتماع، يلاحظ لمسة ابداعية على مستوى التنظيم الذي تتكلف به المديرية العامة للامن الوطني و تساعدها في ذلك مختلف السلطات المحلية.
المكلفون بالتنظيم على هامش الاجتماع السنوي لقادة الأمن والشرطة العرب، لم يتركوا اي شيء للصدفة، حيث تؤكد مصادرنا على ما تم بذله من مجهودات، كفيل بأن تمر جميع ظروف الحدث في احسن الاحوال.
و حسب ما عاينته جريدة المحرر، فإن عشرات المسؤولين الامنيين رفعي المستوى يعملون بشكل متواصل على تنزيل خطة الادارة العامة للامن الوطني لانجاح فعاليات الاجتماع سالف الذكر، بينما تضع السلطات المحلية و مختلف المصالح الخارجية، جميع امكانياتها رهن اشارة المنظمين.
و يكتسي هذا الاجتماع اهمية كبيرة من حيث بلورة الاتفاقات الامنية بين مختلف الدول العربية، و تبادل الخبرات خصوصا في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، فيما يعتبر بالنسبة للبلد المنظم مناسبة لاستعراض امكانياته الامنية و كفاءة مسؤولي الامن العمومي التابعين له.
مناسبة جديدة، لا شك انها تدخل ضمن نطاق الديبلوماسية الامنية، التي بات المغرب مؤسسا لها، و من شأنها التأثير بشكل ايجابي على عدد من الاشقاء العرب، على امل استقطاب مزيد من الشراكات و كسب ثقة مزيد من الحلقاء خصوصا بمنطقة الخليج العربي و و على المستوى الاقليمي.