المحرر الرباط
بعد الجعجعة التي خلفها خبر وفاة مراد الصغير، الطبيب العسكري المحال قيد حياته على التقاعد، خرجت النيابة العامة بمدينة طنجة ببلاغ، كشفت من خلاله عن الاسباب الحقيقية التي انهت حياة الفقيد، بناءا على تحقيق واكبه الوكيل العام للملك باستينافية طنجة.
و أكدت النيابة العامة بطنجة، على أن وفاة مراد الصغير، نتجت عن مضاعفات صحية متعلقة بتقرحات اصابت معدته، و نجمت عنها سكته قلبية، كما اشارت الى أن الفقيد سبق و ان نقل الى المستشفى في حالة حرجة لنفس الاسباب، و قد تم اسعافه في المناسبة الاولى .
تأخر بلاغ النيابة العامة في انتظار الاعلان عن نتائج التشريح الذي كلفت به لجنة ثلاثية الاعضاء، جعل الضفادع تخرج من المستنقعات، في اطار محاولاتها البائسة للضرب في مصداقية مؤسسات الدولة و على رأسها المؤسسة الامنية، التي تعتبر هدفا لبعض المجندين من طرف جهات معادية للوطن.
فمباشرة عقب انتشار خبر وفاة مراد الصغير، شحد الخونة سكاكينهم، و شرعوا في الاصطياد في الماء العكر، و لم يتحملوا حتى عناء الانتظار الى حبن الاعلان عن نتائج التشريح، في مشهد يعكس حقيقة المتربصين بهذا الوطن، و تشدقهم لطعنه خدمة للاجندات اياها.
و الظاهر هو أن هناك جهات تحاول التشويش على استضافة مدينة طنجة لفعاليات الاجتماع السنوي لقادة الأمن والشرطة العرب في دورته السابعة والأربعين، و تعمل جاهدة على افساد هذا الحدث الذي يعتبر معيارا للتفوق المغربي على المستوى الامني، الذي فشل فيه الحصوم.
و جند خصوم الوطن لاجل افساد الاجتماع السنوي لقادة الأمن والشرطة العرب في دورته السابعة والأربعين، بعض الخونة و لاجل ممارسة مهمة التشويش، على امل الضرب في مصداقية المؤسسة الامنية التي باتت تشكل شوكة في حلق من يريد بهذا الوطن سوءا.
و تصدى المغاربة لحملة اعداء الوطن، بقوة على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث استنكر عشرات الالاف من النشطاء، الاتهامات التي وجهت للدولة المغربية، بخصوص وفاة الطبيب العسكري، و اكدوا على أن مؤسسات الدولة اكبر من ان ترتكب حماقات، خصوصا في ظل العهد الجديد.
و ابان المغاربة عن حس وطني كبير من خلال التضامن المطلق مع وطنهم في مواجهة حملات التشهير و الحروب التي يخوضها بعض المنبودين بالوكالة ضد بلادهم، و هو ما خلق اليأس في نفوس من يوهمون الخصوم بانهم قادرين على التأثير في المغاربة طمعا في عائدات البيترول .