المحرر متابعة
أطلقت مدينة مراكش أول مشروع صديق للبيئة لدراجات الخدمة الذاتية باسم (ميدينا بايك).
يركز المشروع -الذي يستخدم 320 دراجة جديدة تتوقف في عشر محطات رئيسية عند مناطق تمثل معالم بالمدينة- على تقليد قديم يتمثل في شغف سكان المدينة باستخدام الدراجات في تنقلاتهم.
وقالت حكيمة الحيطي وزيرة البيئة “مدينة مراكش كانت من أوائل المدن التي أخذت هذه المبادرة لأنها أولا داخلة في ثقافة المراكشيين. ثانيا هذه مبادرة نريد أن نراها في جميع المدن المغربية. مبادرة خالقة لفرص شغل. ومبادرة تُسهل التنقل بالنسبة للعديد من المواطنين لأن تكلفتها منخفضة.”
ويُنظر للدراجات في مراكش على أنها وسيلة لتخفيف زحام شوارع المدينة إضافة إلى أنها تتطابق مع التزام المغرب بتنفيذ سياسات خضراء.
ومشروع ميدينا بايك من تصميم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومدعوم من الحكومة المغربية على الصعيدين المحلي والمركزي.
وتنفذ المشروع شركة استيت فيزون المغربية بالمشاركة مع شركة سموف الفرنسية المتخصصة في تصميم وصناعة وتثبيت أنظمة دراجات الخدمة الذاتية والتي أطلقت برامج مماثلة حول العالم في مدن بينها موسكو وشيكاجو وفانكوفر.
وقال عبد اللطيف بويسكران ممثل شركة استيت فيزون إن هناك هدفين رئيسيين للمشروع.
وأضاف “من أهداف هذه الدراجات اللي هي دراجات صديقة للبيئة.. هدف بيئي أولا التقليص من الكربون. والهدف الثاني اللي هو النقص من الازدحام لان بإمكان الناس أن يتنقلوا عن طريق هذه الدراجات التي هي صديقة البيئة وتمكن الناس بالتنقل بسلاسة داخل المدينة.”
وساهمت في تعزيز المشروع بمراكش أيضا جمعية بايسكل الهولندية التي قدمت صيانة مجانية للدراجات خلال مؤتمر تغير المناخ. وتم في تلك الفترة إصلاح أو تنفيذ عمليات صيانة لأكثر من ألف دراجة مجانا.
وقال متطوع مع جمعية بيكالا بايسكل الهولندية يونس الكراوي “تهدف الجمعية أول حاجة لتشجيع الناس على ركوب الدراجات الهوائية سهلة الاستعمال في مراكش لان طرق المدينة منبسطة وسهلة يمكن لأي إنسان أن يستعمل فيها الدراجات الهوائية عكس مدن أخرى كأكادير والجديدة والدار البيضاء التي تتميز بالمرتفعات والمنخفضات.”