صحيفة..الجزائر تُثبت سلبيتها بمقاطعة المنتدى العربي الروسي في مراكش

تحت عنوان”الجزائر تُثبت سلبيتها بمقاطعة المنتدى العربي الروسي في مراكش” قالت جريدة العرب إن الجزائر تخسر مكانها في العديد من الفعاليات الدولية المهمة التي يستضيفها المغرب في محاولة الإضرار بمصالحه بدلا من التركيز على معالجة أزماتها الداخلية.

وأشارت الصحيفة ذاتها أن الجزائر اختارت المقاطعة لأسباب معلومة وتراهن على علاقات متينة مع روسيا قائمة أصلا، لكنها تحرص أن تصنع الاستثناء السلبي في كل فعالية عربية أو تهم المصالح العربية يستضيفها المغرب مدفوعة بمواقفها العدائية تجاه المملكة وإمعانا في محاولة الإضرار بمصالحه بدلا من التركيز على تعزيز التنمية ومعالجة ازماتها الداخلية.

وباتت الجزائر  تخسر مكانها في العديد من الفعاليات الدولية المهمة التي يستضيفها المغرب، حيث قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم الأسبوع الماضي مقاطعة حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية (الكاف)، الذي نظم أيضا في مراكش، تضامنا مع “استبعاد” اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز مهاجم فريق الأهلي السعودي، من القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، وعلق العديد من المتابعين للحدث بالقول أن إنجازات المغرب باتت “عقدة” واضحة للعيان بالنسبة للجزائر ولم تعد مقتصرة فقط على السياسيين بل انتقلت في السنوات الأخيرة إلى مستويات ومجالات أخرى على غرار المجالين الثقافي والرياضي.

ويرى متابعون أن الجزائر تصر على نقل صراعها السياسي مع المغرب حول الصحراء المغربية إلى كل المناسبات مهما كانت طبيعتها اقتصادية أو رياضية أو ترفيهية، عبر استغلال الفعاليات التي تنظم على أرضها لتصفية حساباتها مع المغرب مثلما حدث في العديد من المناسبات الرياضية، وفي الوقت الذي يتهم فيه القائمون على كرة القدم الجزائرية، “الكاف” بالانحياز إلى المغرب وسيطرة المغاربة على قراراتها. يقول متتبعون إن ما تقوم به الجزائر مجرد محاولة للتشويش على الإنجازات التي حققتها الرياضة المغربية في السنوات الأخيرة، واستعادة المغرب مكانته الطبيعية في الساحة الرياضية الإفريقية.

ويحسب للمغرب أنه يحفظ للجانب الرياضي طابعه، ويتعامل مع الأحداث والتظاهرات الرياضية دون أن يخلط الأوراق ويلتزم بالميثاق الأولمبي الذي يحظر كل أشكال التمييز، ويحظر توظيف كل ما هو سياسي في الرياضة، بعكس الجزائر التي تحاول تسيس أي مناسبة رياضية والتجييش ضد المغرب.

وفي سياق المنتدى، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الأحد شهِدَ “الاجتماع الثاني للجنة كبار المسؤولين للمنتدى العربي-الروسي المشترك، في إطار التحضير للدورة السادسة على المستوى الوزاري.

وضم الاجتماع، وفق ما نشرته الجامعة العربية في موقعها الرسمي، “الترويكا العربية لكل من المغرب والسعودية ومصر وموريتانيا، برئاسة مشتركة لكل من هشام ولد الصلاي، القائم بأعمال المندوب الدائم للمغرب لدى جامعة الدول العربية (رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري)، وجيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى مصر؛ فضلا عن السفير خالد بن محمد منزلاوي، الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد التشاور بين الرئاسة (المغرب) والأمانة العامة “للاتفاق على الصيغ النهائية لمشاريع الوثائق المقرر صدورها عن ترتيبات انعقاد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي-الروسي على المستوى الوزاري”.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد