أودع وكيل الملك بسلا، أخيرا، «يوتوبر»، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1، بتهمة الاتجار في المخدرات، بعدما اعترفت بتوزيع الممنوعات على المدمنين، وبتشكيل شبكة من مساعديها.
ووفق ما نشرته صحيفة الصباح التي أوردت الخبر، فقد سقطت الظنينة في قبضة فرقة الشرطة القضائية بسلا الجديدة، التي نصبت لها كمينا بمحيط مقهى بحي مولاي إسماعيل، لتؤكد أنها لجأت إلى إحداث قناة على موقع “تيك توك”، وأصبحت تنشط في نشر فيديوهات تتعلق بالطبخ وغيرها من الأنشطة المنزلية، وبعدما كسبت صيتا كبيرا بالمدينة، أصبحت تمارس تجارة مستلزمات التجميل الخاصة بالنساء، وأحدثت محلا لهذا الغرض، وكانت تلك الأنشطة بمثابة مورد عيشها، وتوجهت الضابطة القضائية نحو إدارة الضرائب بسلا ليتبين تصريح شركتها باسمها، وحصولها على الرقم التعريفي الخاص بها.
وأكدت الموقوفة أنه بعد اعتقال زوجها في الاتجار بالممنوعات، وبحكم إعالتها طفلين وأمام عدم كفاية مدخولها اليومي استأنفت نشاطها السابق المتمثل في ترويج المخدرات، وأصبحت تتزود من بارون كبير يلقب بـ «ولد الغالية» بكميات مهمة من الشيرا لإعادة بيعها للمستهلكين.
ولم تقف «يوتوبر» عند هذا الحد، بل استقدمت شابة للعمل معها في توزيع الشيرا، مقابل اقتسام الأرباح مناصفة، لتصدر الضابطة القضائية مسطرة بحث غيابية في حق المشاركة الملقبة بـ «بنت عتيقة»، كما أصدرت مسطرة استنادية في حق المزود الكبير للموقوفة الشهير بـ «اعميمي»، إذ عرضت عليها الضابطة القضائية صورهما، لتصرح بأنهما المشاركان الحقيقيان لها في بيع الشيرا، ويجري تشخيص هويات آخرين.
وأظهرت الأبحاث كراء الظنينة غرفا بالقطاع السكني الثالث بحي قرية أولاد موسى بسلا، لأشخاص من ذوي السوابق لمساعدتها في اكتساح أوكار ترويج المخدرات، وهو ما أكده موقوف سابق، بعد تصريحه في محضر رسمي بكراء الظنينة غرفا للعزاب الراغبين في مساعدتها على بيع الممنوعات، دون إثارة انتباه مصالح الأمن والمخبرين.
ووجدت الظنينة نفسها أمام اعترافات قطعية من قبل الموقوف السابق من قبل الفرقة ذاتها، والشهير بـ «السلايتي» أكد أنها مزودته الرئيسية بالممنوعات وحدد أوصافها لضباط الشرطة القضائية، وأثناء عرض صور عليه قال إنها تعود لمزودته التي تتحرك على متن سيارة بشوارع سلا والرباط.
ومثلت الظنينة، بداية الأسبوع الجاري، أمام القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس بالمحكمة الابتدائية بسلا، وجرى تأجيل النظر في ملفها إلى الأسبوع المقبل، بعدما طلب دفاعها مهلة للاطلاع على محاضر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسلا الجديدة.
وتركت “اليوتوبر” طفلين صغيرين، وأظهرت الأبحاث أن أم الموقوفة توجد بدورها في السجن بسبب نشاطها أيضا في المخدرات، لتجد النيابة العامة صعوبات في تسليم ابني الموقوفة، الذي يقبع والدهما بدوره بالعرجات 1.