المحرر متابعة
كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتعليم حول التربية على القيم في المدرسة المغربية أن الهوة تزداد اتساعا بين الخطاب السائد رسميا حول القيم والحقوق والواجبات وبين الممارسة الفعلية و”يشهد على ذلك استفحال السلوكات المخلة بالقيم داخل المدرسة وفي محيطها”.
وأضاف المجلس الذي يرأسه عمر عزيمان أن “غياب أي خيار بديل لتدبير العنف يجعل المدرسين والإدارة يواجهون صعوبات كبرى في تدبير الفراغ المتولد عن منع العقاب الجسدي، علاوة على عدم تكوينهم لتدبير هذه الوضعية الجديدة التي كانت تعالج سابقا بالنزعة التسلطية والعنف الجسدي”.
و تزايد اهتمام الباحثين و الفاعلين التربويين في الآونة الأخيرة بظاهرة العنف بالفضاء المدرسي لاستفحالها ، ولما أصبحت تشكله من خطورة ، الأمر الذي يستدعي التفكير في مواجهتها، و الحد منها من خلال ضبط مظاهرها و متغيراتها .
و أظهرت دراسة سابقة أن الأسباب الرئيسية وراء استفحال الظاهرة تتمثل في التفكك العائلي والفقر يأتيان في الدرجة الأولى متبوعين بعدم تدخل الأسرة والحالات النفسية ،وتفشي ظاهرة التعاطي للمخدرات بين التلاميذ، الشيء أثبته المتعلمون أنفسهم بنسبة 52% و أكده كل من الاساتذة بنسبة 44 % والمديرين بنسبة 39 % .