المحرر العيون
كلما نظم الموالون لجبهة البوليساريو مظاهرة أو وقفة باحدى احياء مدينة العيون، الا و تساءلنا عن الاسباب التي تجعل دعاة الفقتنة غائبون عن عين المكان، في وقت لا يظهرون فيه الا ليلا أو عبر اشرطة يحرضون من خلالها بعض البلداء على التظاهر و الخروج الى الشارع من اجل مواجهة رجال الامن و من تم تصويرهم و استعمالهم كبيادق يتم استخدامها للدفاع عن اجندات يستخلص منها “البيادق” اموالا طائلة.
نتساءل عن الاسباب التي تحول دون خروج “الزعماء” الى العلن، و نستحضر بعض الثورات العربية، التي تمخضت عن الربيع، و كيف استغل شعب مصر في انقلاب شرعي أعقبه اعتلاء أشخاص المناصب ظلوا نائمين في اسرتهم بينما كان الابطال يموتون في ساحة التحرير، و نفس الشيء بالنسبة لليبيا و تونس و غيرها من الدول التي دمرها أمثال امينتو حيدار.
أبطال من ورق، يتزعمون الفتنة من وراء الحواسيب و عدسات الكاميرات، و ينتظرون الفرصة للانقضاض على أحلام المغفلين، تلك الاحلام التي رسموها بشعاراتهم الكاذبة، سرعان ما تتحول الى سراب اذا ما نجح الانقلابيون في مساعيهم، كما نتساءل الى متى ستظل حيدار و من معها يأكلون الثوم بأفواه بعض المغرر بهم، و لماذا لا يخرج هؤلاء للتظاهرات التي يدعون لها طالما أن لهم بالفعل مبادئ مترسخة.
أموال طائلة تضخها الجزائر في جيوب العصابة، يتم استغلال جزء بسيط منها في تجييش الفقراء، بينما يمكن لأي مواطن أن يتابع تحركات امينتو و الصبار و غيرهما، حتى يعلم اين يصرف السواد الاعظم من هذه الاموال، و ان حق القول، فان من يخرج اليوم للتظاهر استجابة لنداء اطلقه شخص يبارح مكانه الا أن تهدأ الامور، هو نفس ذاك الابله الذي يستعمل كحصان طروادا الذي يحقق عبره الانتهازيون ماربهم …. انتهى الكلام.