نجح المنتخب الوطني المغربي في تقديم نفسه مرشحا قويا في كأس الأمم الإفريقية 2023، بعدما حقق انتصارا عريضا على تنزانيا (3-0)، مساء اليوم الأربعاء، في الجولة الافتتاحية.
وشكل الأسود الاستثناء بين بقية المنتخبات العربية (مصر والجزائر “تعادل”، وتونس موريتانيا “خسارة”)، التي فشلت في الفوز خلال ظهورها الأول بالنسخة الحالية.
وبدأ المنتخب المغربي المباراة ضاغطا، إذ فرض على منافسه التكتل الدفاعي، إذ لاحت أولى الفرص للاعب يوسف النصيري في الدقيقة (5)، إلا أنه تأخر في اللحاق بالكرة.
ولم يظهر أي أثر للمنتخب التنزاني مع اعتماد الأسود على التنويع في اللعب بالتمرير في العمق بواسطة حكيم زياش، والأطراف في أحيان أخرى.
وكان عبد الصمد الزلزولي مفاجأة التشكيل، هو محور الهجمات من الجهة اليسرى، حيث كاد أن يفتتح التسجيل (23) بعد توغله داخل منطقة الجزاء إلا أنه سدد عاليا.
وانتظر المغرب الحل عبر الكرات الثابتة، بعد ركلة حرة سددها زياش من مسافة بعيدة، ردها الحارس مانولا، لتجد رومان سايس الذي أكملها للمرمى الفارغ (30).
وحرر الهدف لاعبي الأسود، الذي تحكموا في المباراة بالكامل، وعاد الزلزولي ليظهر داخل منطقة الجزاء (36)، إلا أنه اختار التسديد بدلا من التمرير لأوناحي، الذي كان هاربا من الرقابة.
وفي مستهل الشوط الثاني، أهدر النصيري انفرادا بحارس تنزانيا في (50) بعد عرضية رائعة من زياش.
بعد تلك الكرة، توترت أعصاب اللاعبين، ليضطر حكم المباراة التشادي إنذار سايس ومحمد الشيبي، فيما طرد المدافع نبروشي بعد تدخل عنيف في حق أوناحي.
وتأثر منتخب تنزانيا كثيرا بالطرد، ليفرض أسود المغرب سيطرتهم المطلقة داخل المستطيل الأخضر، وسلجوا هدفين متتاليين في 3 دقائق فقط.
جاء الهدف الثاني عن طريق عز الدين أوناحي في الدقيقة (77)، بعد عدة تمريرات رائعة، انتهت بتمهيد الكرة بأناقة من جانب أمين عدلي، ليسدد أوناحي كرة متقنة داخل الشباك.
واستطاع يوسف النصيري إضافة الهدف الثالث (80) مستغلا عرضية رائعة من أشرف حكيمي، لكن الحكم ألغاه أولا بداعي التسلل، قبل أن يحتسبه بعد العودة لتقنية الفار.