بعد إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مؤخراً تعليماته لكل من وزارتي الداخلية والصحة، و الى كل من القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي، و مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من أجل التجند و الإستعداد للتدخل إذا إقتضى الأمر ذلك، خلال الإنخفاظ المهول في درجات الحرارة التي ستعيشها بلادنا في الأيام القادمة، و خصوصا مناطق الاطلس المتوسط و الكبير، نرى أن تعليمات الملك لن يصل صداها إلى مسؤولي مدينة تازة وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم الغائب الحاضر .
وكما هو موضح في الصورة التي حصلت عليها المحرر، أن منطقة التول بمدينة تازة المنسية، تعيش خلال هذه الأيام الجارية، موجة من البرد القارص والشتاء، والثلوج، والأطفال يتخدون طريقهم إلى المدرسة بكل صعوبة، ويواجهون “الغيس”، فما بالك بالأحجار والغقبات في الطريق .
والسؤال الذي نطرحه الآن، هو لماذا السيد عامل إقليم تازة وكافة المسؤولين بالإقليم، لن يلبو أوامر صاحب المهابة والجلالة محمد السادس الذي أعطى اوامره مؤخراً، ولماذا دائماً نكشف أن سكان دواوير مدينة تازة يشتكون من العزلة، كما لو أنهم لن يقطنو في هذا المغرب العجيب والغريب بمسؤوليه .
إنطلاقاً من أوامر صاحب الجلالة نصره الله، نريد تدخلاً عاجلاً للسيد وزير الداخلية من أجل النظر لهذه المناطق المنسية من المغرب العميق، وإلى هذه المدينة التي تعتبر أقدم مدينة مغربية، ولكن هي الآن يعتبرها المسؤولين أرض لفسادهم، ونهب ثروات المساكين، والعيش على حساب الفقراء .