المحرر الرباط
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة فى القمة الافريقية العربية التي تعقد غدا الأربعاء، رغم انسحاب المغرب ودول خليجية، من هذه القمة احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو.
و سبق للمحرر أن نشرت عدة مقالات تحليلية تتحدث عن استحالة انضمام الجمهورية المصرية للمغرب في قضية الصحراء، مهما اختلف رؤساؤها، و مهما اختلفت توجهاتهم، و ذلك للعلاقات التي تربط هذه الدولة بالجزائر، و التي تصل لحد لي الذراع بحكم الغاز الطبيعي الذي تصدره الجزائر للمصريين باثمنة تفضيلية.
من جهة أخرى، فان لمصر و الجزائر مواقف مشتركة، تبتدؤ منذ الحرب مع اسرائيل، حينما منحت الجزائر قواعدها الجوية للقوات المصرية، عندما تلقت خبرا باحتمال ضرب قواعدها الجوية من طرف الصهاينة، و كذا الدفاع المستميت للجزائر على مصر، من اجل البقاء في الاتحاد الافريقي، بعدما انقلب عبد الفتاح السيسي على الشرعية في ام الدنيا.
و نتساءل عن الاسس التي تعتمدها بعض الجهات، في تمسكها بمصر كحليف استرتيجي، و الكل يعلم أن نظام السيسي أو أي نظام يود الاستمرار في حكم مصر، لن يفكر ابدا في الاستغناء عن خدمات الجزائر، التي قد تتسبب في أزمة قومية داخل مصر اذا ما قطعت عنها الغاز، على العموم فقد قلناها لكم الف مرة: “مصر لن تكون في صفكم أيها المغاربة”.