اتهم وزير الاتصال الجزائري، محمد لعقاب، الإعلام الرياضي في بلاده بالتسبب في إحداث أزمة دبلوماسية مع موريتانيا.
الوزير الجزائري لم يكشف عن معلومات واضحة عن نوع الأزمة الدبلوماسية الجديدة بين بلاده و موريتانيا، لكن فهم البعض أنه كان يشير إلى تصريحات معلقين رياضيين جرى تداولها الأسبوع الماضي، خلال مجريات بطولة أفريقيا للأمم لكرة القدم الجارية حالياً في ساحل العاج، حيث علق جزائريون عشية مباراة جمعت منتخب بلادهم ومنتخب موريتانيا .
ونقل عن مدرب منتخب موريتانيا قوله في مؤتمر صحافي ، إن الصحافة الجزائرية تسعى إلى “إثارة فتنة بين موريتانيا والجزائر بينما أنتم لستم بحاجة إلى ذلك” واتهم الصحافة الجزائرية بعدم المهنية فى تعاملها مع الحدث الكروي، الذي جمع بين موريتانيا والجزائر .
وأضاف الوزير الجزائري أن «الممارسة في الإعلام الرياضي أصبحت في بعض الأحيان خطراً على الأمن القومي، لذلك أدعو الإعلام الرياضي إلى الانتباه، وأخذ الحيطة والحذر من هذه الممارسات». مشدداً على أنه «يتعين علينا جميعاً أن نعود إلى بعض الأساسيات، التي يمكن أن تشكل قاعدة للعمل الإعلامي الرياضي»، وأن الصحافي الرياضي «هو أصلاً صحافي تلقى تكويناً في الإعلام، يعرف الأنواع الصحافية ويفرق بينها، ويعرف متى يستعمل الأنواع الخبرية، وكيف يوظفها». كما أوضح أن الصحافي الرياضي «ينبغي أن يعرف كيف ينتقي المعلومات قبل نشرها، وأن يختار الشخصيات التي يحاورها… وهو ليس لاعباً ولا حكماً ولا قاضياً ولا مدرباً ولا مسيراً ولا مشجعاً».
وعلقت صحيفة “الشرق الاوسط” الصادرة فى لندن ، على ردّة فعل وزير الاتصال الجزائري، قائلة ” إن القضية أخذت أبعاداً سياسية، باحتمال تلقي السلطات الجزائرية احتجاجاً من نواكشوط، لكن من دون الإعلان عنه بشكل رسمي”.