على طريقة ألعاب الفيديو.. “الدولة الإسلامية” تقتل عقيداً في الجيش اليمني وتصور العملية منذ 2 من ا

نشر تنظيم داعش مقطع فيديو مُرَوِّعاً تم تصويره على طريقة ألعاب الفيديو يعرض عملية اغتيال العقيد اليمني عبد الرحيم الضالعي على يد بعض الملثمين.

العقيد عبد الرحيم – كان مسؤولاً عن أمن مطار عدن الدولي – تم استهدافه من قبل مقاتلي التنظيم أثناء صعوده لإحدى السيارات في مدينة عدن، المدينة الساحلية في جنوب اليمن الذي مزقته الحرب، حسبما نشرت صحيفة The Daily Mail.

ومع أنه لم تقم أية جهة بإعلان مسؤوليتها عن العملية في البداية، إلا أن تنظيم داعش نشر بعدها هذا المقطع لعملية الاغتيال، والمُصَوَّر على طريقة التصويب من منظور الشخص الأول المشهورة في ألعاب الفيديو.

يوضح المقطع كيف اقترب أحد المسلحين من الضالعي شاهراً سلاحه أثناء صعود الضالعي للسيارة، ثم ضغط على الزناد، ليسقط الضالعي ممدداً على الأرض.

وكان التنظيم قد استغل الحرب الأهلية المستمرة في اليمن والتي بدأت منذ 19 شهراً لتعزيز وجوده في مدينة عدن، والتي أصبحت العاصمة المؤقتة لليمن.

 

تتخذ حكومة اليمن المُحاصَرة من المدينة مقراً لها، وكانت هناك محاولات عديدة في الفترة الماضية لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة.

ففي شهر سبتمبر /أيلول، تم اغتيال العقيد علي مقبل، أحد كبار ضباط الاستخبارات باليمن؛ إذ تم إطلاق النار عليه من قبل بعض الملثمين أثناء قيادته لسيارته في حي المنصورة بعدن متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.

وفي شهر أغسطس/آب، نشر التنظيم مقطعاً مصوراً مشابهاً لعملية إطلاق نار من سيارة متحركة في عدن، على غرار أسلوب العصابات.

يُظهِر المقطع أحد المسلحين وهو يصوب مسدساً به كاتم للصوت من خلال نافذة سيارة، ويقوم بإطلاق النار على أحد الأشخاص مصيباً الجزء الخلفي من رأسه.

وزعم التنظيم أن هذا المقطع هو لعملية اغتيال عقيد آخر باليمن

 

وكانت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد غادرت من اليمن إلى السعودية بعد اجتياح المتمردين لمدينة صنعاء العاصمة السابقة لليمن وبعض المدن الكبرى الأخرى -ومن ضمنها عدن- منذ عامين.

وحاولت السعودية طرد هؤلاء المتمردين من خلال سلسلة من الغارات الجوية على اليمن، بدأت في تنفيذها في شهر مارس/آذار عام 2015.

ويسعى الجيش السعودي -بدعمٍ من دول عربية أخرى- لإعادة تنصيب الحكومة السابقة لليمن والمُعتَرَف بها دولياً.

وكانت قوات التحالف العربي -ومعها بعض جماعات المقاومة اليمنية- قد نجحت بالفعل في استعادة السيطرة على عدن، ولكن ما زالت أجزاء كبيرة من الدولة تحت سيطرة المتمردين.

وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى منذ بداية القتال باليمن بنحو 10 آلاف شخص. وباءت المحاولات لحل الصراع بالفشل في شهر أغسطس حين انتهت محادثات السلام التي جرت في الكويت لمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة دون التوصل إلى أية حلول.

tmp_25199-o-4-570-1732896587 tmp_25199-o-3-570-595859868

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد