أشادت رئيسة البرلمان الأنديني، كريستينا هيدالغو، يوم الاثنين بالرباط، بجهود المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز أسس الدولة الاجتماعية من خلال مشاريع تروم تحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية وتوفير بيئة مواتية لخلق فرص للشغل.
وأكدت هيدالغو، في تصريح صحفي على هامش مشاركتها في أشغال الدورة الثامنة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب نموذج يحتذى بين دول الجنوب بفضل البرامج والمبادرات التي أطلقها في السنوات الأخيرة في مجال تعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير فرص الشغل اللائق، وذلك بهدف تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية.
وأشارت إلى أن المغرب احتضن الأسبوع الماضي أشغال “المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب” لمناقشة موضوع “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، واليوم يحتضن هذا المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، ما يؤكد أنه بلد رائد في تعزيز النقاش حول السياسات الاجتماعية، لاسيما في دول الجنوب.
وبعدما أبرزت التاريخ العريق والتعدد الثقافي الذي يميز المملكة وما تتمتع به من مقومات سياحية، أعربت رئيسة البرلمان الأنديني عن إعجابها بمظاهر التطور والتنمية التي يشهدها المغرب، لاسيما على مستوى تقوية البنى التحتية وتعزيز الولوج للخدمات الصحية والاقتصادية.
يشار إلى أن المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، الذي ينظمه مجلس المستشارين بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تحت شعار “العمل اللائق من أجل التنمية المستدامة”، يسعى إلى طرح المقاربات البرلمانية الممكنة في مجال توفير وتعزيز العمل اللائق، كما وكيفا، باعتباره أحد المرتكزات الرئيسية لتوطيد أسس العدالة الاجتماعية وترسيخ أركان الدولة الاجتماعية، وفق التوجيهات الملكية السامية.
وتتمحور أعمال المنتدى حول موضوعين رئيسيين هما “العمل اللائق والتنمية المستدامة: أوجه التكامل والتلازم من منظور منظومة المعايير الدولية والوطنية”، و”العمل اللائق وتحديات تأهيل وإدماج الاقتصاد”