المحرر متابعة
قال خالد الشكراوي، الخبير في القضايا الإفريقية إن مؤتمر القمة العربية بغينيا فشل بعد انسحاب الدول الخليجية إلى جانب المغرب، لأن الطرف الأساس المعول عليه من قبل الدول الإفريقية خلال هاته القمة هو دول الخليج.
و أضاف المتحدث في تصريح لموقع البيجيدي أن هذا الموقف المعبر عنه من قبل الدول العربية، والذي ينسجم والعلاقة الاستراتيجية التي تربطها بالمغرب، يمثل”صفعة قوية لخصوم الوحدة الترابية” وعلى رأسهم الكيان الوهمي “البوليساريو”.
واعتبر الشكراوي أن الموقف المعبر عنه من قبل المملكة المغربية كان حاسما، مسجلا أنه لأول مرة تتخذ دول الخليج مثل هذا الموقف، الذي ينتصر للمغرب، والذي يعكس فعالية الشراكة الاستراتجية التي تربطه بدول الخليج، والذي يعني أن كل منهما صار يربط مصيره بالآخر، مشيرا إلى أنه ( المغرب) مساهم مع الدول المشرقية في ضمان أمنها واستقرارها السياسي، مما يعني أن هذا الموقف يعد نجاحا كبيرا للسياسة الخارجية المغربية.
كما اشار الخبير أن قرار انسحاب المملكة من القمة الإفريقية -العربية، جاء كرد فعل على ما وصفها بـ”المناورات” التي يقوم بها خصوم المغرب، بهدف “التشويش” على مساعي السياسة الخارجية للمملكة الهادفة إلى تعزيز مكانة المغرب العربية والإفريقية، وهو أيضا ناجم عن تحركات بعض الدول التي ترى أنه ليس من مصلحتها عودة المغرب باعتباره قوة اقتصادية فاعلة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي.