نادية عماري
قال ادريس قصوري، المحلل السياسي إن انسحاب المغرب ودول خليجية من القمة العربية الإفريقية موقف شجاع منطقي وشجاع وفيه الحد الادنى الاخلاقي للتضامن مع المملكة من لدن الدول المنسحبة.
كما اعتبر من خلال تصريح لبرنامج”ضيف اليوم” على قناة ميدي 1 تيفي أن هذا الموقف يمس دول مجلس التعاون الخليجي، لأن القمة الاخيرة التي جمعتها مع المغرب، خلصت إلى جعل قضية الوحدة الترابية للمملكة قضيتها كذلك.
كما أضاف المحلل السياسي أن إقحام الكيان الوهمي داخل دواليب القمة يعد مفاجأة كبيرة جدا بإرجاعنا للوراء، وكأننا أمام مؤسسة واحدة وهي الاتحاد الإفريقي، مضيفا بالقول”الضوابط الأممية تحرص ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا يحق لأي دولة أو مؤسسة أن تتدخل في القضايا الدولية، والاتحاد الإفريقي أخطأ حينما تبنى قضية خاطئة وأدرجها ضمن اهتماماته”.
كما استدل على كلامه بكون الكيان المزعوم تنعدم فيه الشروط الاساسية التي تنبني عليها الدول،”الاتحاد الافريقي لا يحق له أن يتنبى هذا الكيان، ويساويه ببقية الدول لأنه بذلك يمس بالمساواة ويسيء لمجموعة من البلدان”.
و حول عمل خصوم الوحدة الترابية على التشويش على الزيارات الملكية والمجهودات التي تقوم بها المملكة من خلال تقاربها مع دول القارة الإفريقية، أشار قصوري” المغرب يجتهد لإيجاد حل ومن أرادوا خلق هذا الحدث ينقلون المسألة من الاتحاد الافريقي للجامعة العربية، والعلاقات المغربية الافريقية مبنية على استراتجية واضحة والمغرب يكيف اسراتيجيته سواء كان داخل الاتحاد او خارجه”.
“محاولة التشويش العرضية والمرحلية لن يكون لها أي تأثير في هذا الاتجاه، خاصة أنه يعدا تشويشا كذلك على نجاح كوب 22 من طرف الجزائر التي تتموقع ضمن الأبطال الصغار”، يضيف المتحدث.