المحرر متابعة
في ختام محاكمته اليوم (الأربعاء) قال خيرت فيلدرز الذي يتزعم حزباً هولندياً مناهضاً للهجرة، مخاطباً القضاة: “أنا لست عنصرياً”، وأضاف أن أي شخص يريد إسكاته عليه أن يقتله أولاً.
وأدلى فيلدرز بهذه التعليقات في بيان ختامي في محاكمته عن اتهامات بالتمييز والتحريض على الكراهية بسبب تصريحات في أثناء حملته بالانتخابات المحلية في 2014، قال فيها إنه يريد “عدداً أقل” من المغاربة في هولندا.
وأبلغ فيلدرز القضاة: “أنا لست عنصرياً وأنصاري ليسوا عنصريين أيضاً. أنا أتحدث ليس فقط بالنيابة عن نفسي. إن صوتي هو صوت الكثيرين.. باسم جميع أولئك المواطنين الهولنديين، أناشدكم أن تقضوا ببراءتي وبراءتنا”.
وطالب ممثلو الادعاء -الذين يرفضون زعم فيلدرز بأن المحاكمة تتعلق بحرية التعبير- يوم الخميس الماضي بأن يدفع غرامة قدرها 5 آلاف يورو (5400 دولار)، لكنهم لم يطلبوا حكماً بالسجن ضده.
وقال فيلدرز للمحكمة في تعليقاته المشحونة سياسياً التي استمرت 30 دقيقة: “أقف بمفردي اليوم، لكنني لست الوحيد الذي يحاكم اليوم هنا. إنكم ستحكمون على ملايين الرجال والنساء في هولندا”.
وأضاف أن الدعوة إلى تقليل عدد المغاربة في هولندا من البديهي أنها لم تكن دعوة إلى الإبادة، لكن لتنفيذ برنامج حزبه، بما في ذلك طرد المجرمين ممن لديهم جنسية مغربية إلى جانب جنسيتهم الهولندية وتشديد سياسة الهجرة و”سياسة نشطة للترحيل الطوعي”.
وأضاف فيلدرز -الذي فاز بأكثر من مليون صوت في انتخابات 2012 ومن المنتظر أن يضاعف ذلك العدد في مارس المقبل- إن أكثر من 40% من الهولنديين يوافقون على دعوته إلى تقليل عدد المغاربة.
ويقول فيلدرز إن المغاربة يشكلون عدداً غير متناسب بين متلقي الرعاية الاجتماعية والمجرمين في البلاد التي يوجد بها 400 ألف مغربي يشكل نحو 2% من السكان.
وفي واقعة أذيعت تلفزيونياً في 19 مارس 2014، سأل فيلدرز أنصاره عما إذا كانوا يريدون عدداً أكبر أو عدداً أقل من المغاربة، فهتفوا قائلين: “عدد أقل! عدد أقل! عدد أقل!”. ورد فيلدرز مبتسماً: “نحن سنعتني بذلك”.