المحرر من تيفلت
لازال مواطنان يبارحان مكانهما على مستوى أعلى لاقط هوائي بمدينة تيفلت، حيث يصارعان قدرهما مع انخفاض درجات الحرارة و تهاطل الامطار، التي لم تمنعهما من الاستمرار في التعبير عن عضبهما من تجاهل الادارة العمومية لاحتجاجات سبق و أن خاضاها رفقة عدد من المتضررين، بسبب مساطير نزع الملكية، بالاضافة الى تكالب بعض المنتابر المحلية التي أنشاها و يمولها منتخبون امتصوا دم ساكنة تيفلت ولازالوا مستمرين في ذلك.
قبل مدة، عممت وزارة الداخلية، على المنابرؤ الاعلامية، بلاغا، اكدت من خلاله على أن جلالة الملك، قد اصدر اوامر سامية، بضرورة تكثيف المجهودات من أجل التصدي لموجة البرد التي تجتاح بلادنا خلال هذه الفترة، مشددا على ضرورة تجنيد جميع العناصر و الوسائل من أجل وقاية المواطنين من البرد، في التفاتة انسانية ليست بالغريبة على ملك لطالما أظهر اهتماما كبيرا برعاياه.
و على ما يبدو، فان عامل اقليم الخميسات، له راي مغاير تماما، لأوامر الملك، و ربما يرى الاحداث من منظور خاص، له علاقة بسنوات ادريس البصري و زمرته التي لا يمكن تغييب عرشان عنها، خصوصا في تعامله مع قضية معتصمي مدينة تيفلت، عندما أمر السلطة بتجاهلهما، و عدم الاكثرات لما سيقع لهما، مشيرا الى انهما سينزلان لوحدهما بعدما سيقهرهما البرد القارص، و هو الامر الذي يجعلنا نتساءل عن محل اعراب عمالة الخميسات من قاموس التعليمات الملكية؟؟؟
عامل اقليم الخميسات، الذي لم يمضي وقت طويل على تناوله لوجبة غداء في منزل “عرشان”، الرجل الذي استطاع أن يراكم ثروة هائلة في عهد سنوات الجمر و الرصاص، عندما كان يعمل في سلك الشرطة، و على ما يبدو، فان وجبات الغداء و اللقاءات التي يجريها مع عرشان و ابنه، لا يتخللها تبادل اطراف الحديث، بقدر ما تتضمن تكوينات على العودة بالاقليم الى عهد البصري، عندما كان عرشان و غيره يتوسعون في البر، و يراكمون الثروات بينما ظل المواطن البسيط لا يجد كسرة خبز تقيه شر الجوع.