ولد مليكة: مظهر من مظاهر الفساد الذي تعيش على وقعه المؤسسات السجنية

المحرر الرباط

 

اثارت صور نشرها منحرف على حائطه الفايسبوكي، تظهر حياة النعيم التي كان يقضيها باحدى المؤسسات السجنية، العديد من ردود الافعال، حيث عبر عدد من متداولي هذه الصور عن اندهاشهم من الطريقة التي أعدت بها الزنزانة التي كان يقيم فيها المعني بالامر، و التي تجاوزت في بعض الاشياء السجون الاروبية و الدول التي تتقدم على المغرب بسنوات ضوئية.

 

صور ولد مليكة داخل زنزانته، ليست بالامر الجديد، و معظم المغاربة يعلمون أن السجن هو مكان تاديبي لمن لا يمتلك المال فقط، اما اصحاب الجاه و النفوذ و المال، فهم يعيشون فيه عيشة هنية، قد تكون احسن من العيشة التي يعيشها الاف المغاربة خارج اسواره، خصوصا و نحن نشاهد في صور ولد مليكة تلفاز بالالوان باهض الثمن، لا يتواجد في مئات المنازل المغربية.

 

هنا يتمثل الفساد داخل المؤسسات السجنية، و هذه الصور تعكس بشكل واضح، حقيقة الرشوة المتفشية داخل السجن المغربي، و كيف أن من يستطيع أن يدفع أكثر، بامكانه الحصول على غرفة من خمسة نجوم، و خادم، و في بعض الحيان، عشيق من الشواذ المتكاثرين في المؤسسات السجنية، بينما يتكدس الباقي بالعشرات داخل زنازن لا تليق حتى للاستخدام كاصطبل.

 

هذه حقيقة المؤسسات السجنية بالمغرب، و هكذا يتم التعامل بالانتقاء مع السجناء، بغض النظر عن المعايير التي يجب اعتمادها في اختيارهم، فتجد أن “مشرمل” استطاع تحصيل مبالغ مالية من السرقة يحظى بالرعاية و ما يفوقها، بينما يقضي الباقي أياما سوداء ينهشون في بعضهم البعض، و يعيشون حالة الترقب تحسبا لاي سرقة قد يتعرضون لها من طرف زميل لهم يسعى الى اقتناء قطعة حشيش من امثال ولد مليكة.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد