المحرر متابعة
في الوقت الذي تشتعل فيه النيران في مناطق واسعة من إسرائيل، وتحولها لخطر دفع الدولة العبرية لطلب المعونة من دول العالم، اندلعت حرائق من نوع آخر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بين العرب والإسرائيليين.
فقد أدلى المغردون والنشطاء بدلوهم، وتراشقوا بالاتهامات، حول أسباب الحرائق، ومن يقف وراءها.
من جانبهم، كتب عدد من الحاخامات اليهود أن سبب الحريق يعود إلى “غضب الرب” لعدم احترام الشعائر الدينية اليهودية.
أما بعض السياسيين، فقد ألقوا باللوم على الحكومة الإسرائيلية التي لم تطور من قدراتها لمكافحة الحرائق ولم تتعظ من حريق الكرمل قبل سنوات.
كما نشرت عدد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، تقارير ادعت فيها أن المواطنين العرب في إسرائيل، يبدون فرحتهم بالحرائق، ويعتبرونها ردا من السماء على مشروع قانون فرض قيود على رفع الأذان في المساجد.
وتوعد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان، بملاحقة من أسماهم “المحرضين عبر شبكات التواصل الاجتماعي”، إثر الحرائق التي نشبت في إسرائيل خلال اليومين الماضين.
واتهم بعض النشطاء اليهود وبعبارات عنصرية قاسية، الفلسطينيين بافتعال الحريق، مثل استير كولوفيتس التي كتبت:” العرب حرقوا غاباتنا لذلك يجب معاقبتهم”.
أما الفلسطينيون، والعرب، فقد انقسموا في تعليقاتهم على الحرائق.
فبعضهم أعرب صراحة عن فرحته ونشر تعليقات وصور ساخرة، مما اعتبره “ضعف وهشاشة دولة إسرائيل، التي لا تستطيع إطفاء الحرائق”.
وقال بعض المغردين، إن الحرائق هي “رد إلهي” على قانون منع الأذان في القدس، ودعوا الله أن تستمر هذه الحرائق حتى تدمر الدولة العبرية.
لكن فئة أخرى، أبدت غضبها من “الشماتة” بالحرائق، على اعتبار أن الغابات المشتعلة هي فلسطينية بالأساس.