المحرر متابعة
تمكن الجيش اللبناني، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، من توقيف ما يسمى “أمير” التنظيم الإرهابي (داعش)، وكذا عددا من الإرهابيين قرب الحدود السورية، وذلك حسبما أكد الجيش اللبناني.
وأوضح المصدر أن الجيش نفذ، فجر اليوم، “عملية استباقية نوعية وخاطفة” على مركز لتنظيم (داعش) الإرهابي في وادي الأرانب في جرود (أحراش) منطقة عرسال المتاخمة للحدود السورية، مضيفا في بيان أن الجيش اشتبك مع عناصر التنظيم الإرهابي ب”مختلف أنواع الأسلحة، وتمكن من اقتحام المركز، وأسر 11 عنصرا على رأسهم الإرهابي الخطير أمير (داعش) في عرسال أحمد يوسف أمون الذي أصيب بجروح بليغة”.
وأكد المصدر أن المسمى أحمد يوسف أمون “متورط في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في عدة مناطق لبنانية منها الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال (2014)، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، وتخطيطه في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني لتنفيذ تفجيرات إرهابية”.
وأبرز الجيش أن العملية التي أنجزتها عناصره انتهت “من دون تسجيل أي إصابات في صفوفه”، مؤكدا مصادرته لكمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة. وسبق لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية (الوطنية) أن أشارت إلى أن الشخص الذي أوقفه الجيش اليوم هو المسؤول الأول في التنظيم الإرهابي (داعش) عن تفخيخ السيارات، مضيفة أنه كان يلقب أيضا ب”الشيخ”.
كما أشارت إلى أن هذا الإرهابي، الذي “كان يقطن بأحد مخيمات اللاجئين السوريين بعرسال” متهم أيضا ب”تقديم المساعدة اللوجستية للانتحاريين”. يذكر أن بلدة عرسال تشهد معارك شبه يومية بين الجيش اللبناني والتنظيمات الإرهابية.
وقد شهدت البلدة في غشت 2014 معركة دامية أسفرت عن مقتل عدد من الجنود اللبنانيين وأسر عدد آخر من قبل التنظيمات الإرهابية، أفرج عن المحتجزين لدى ما يسمى سابقا ب(جبهة النصرة) في دجنبر من السنة الماضية إثر صفقة تبادل بين السلطات اللبنانية والجبهة، فيما بقي مصير المحتجزين لدى (داعش) مجهولا إلى اليوم.