المحرر متابعة
قالت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي إن حوالي 54 بالمائة من حالات العنف ضد النساء المغربيات وأكثر من 66 بالمائة من العنف الجنسي المسجل ضدهن تم في الأماكن العامة.
جاء ذلك في كلمة لها اليوم الجمعة، بالصخيرات قرب الرباط، في افتتاح اللقاء الوطني لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية 14، والذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة.
وقالت الحقاوي إن “العنف ضد النساء في الأماكن العمومية موضوع طرح نفسه بشدة استنادا إلى المعطيات الرسمية الصادرة عن التقرير السنوي الأول للمرصد الوطني للعنف ضد النساء والتي أفرزت أن الاعتداءات الجسدية والجنسية ضد المرأة في الأماكن العمومية، تسجل نسبا مرتفعة مقارنة مع تلك الممارسة داخل بيت الزوجية أو في أماكن العمل”.
وكشفت الوزيرة أن عدد حالات العنف ضد النساء المسجلة لدى مختلف المصالح الأمنية بلغت 15 ألف و865 حالة سنة 2014.
وأضافت أنه تم تسجيل 14 ألف و408 حالة عنف جسدي، 53,7 بالمائة منها في الأماكن العمومية.
وأوردت الوزيرة أنه تم تسجيل 1457 حالة عنف جنسي، 66.4 بالمائة منها في الأماكن العمومية.
وقالت الحقاوي إن “التصدي لظاهر العنف ضد النساء في شموليتها، يجب أن يتم وفق مقاربة مبنية على احترام حقوق الإنسان، تحتل فيها قضية حماية المرأة والنهوض بحقوقها مكانة محورية”، داعية إلى تعبئة جميع الفاعلين حكومة ومجتمعا مدنيا وباحثين، “من أجل تحقيق الوقاية والحماية والتكفل بالنساء ضحايا العنف وأيضا على مستوى نشر ثقافة الاحترام ونبذ العنف بكل أشكاله”.
واعتبرت أن “المقاربة القانونية، وإن كانت تكتسي أهمية كبرى في التصدي لظاهرة العنف ضد النساء، باعتبار القانون أداة ردعية وضبطية، فإنها وحدها لا تكفي”، مبرزة دور المقاربة التحسيسية والتثقيفية والتربوية في “تهذيب سلوك الأفراد وتحديدا في عملية التنشئة الاجتماعية كونها من أهم العمليات تأثيراً على الأبناء باعتبارهم مواطنات ومواطني الغد”.