المحرر
من قلة النوم إلى عوامل وراثية، هناك الكثير من الأسباب وراء عدم التمكن من التخلص من دهون البطن أو “الكرش”، والتي يمكن أن تكون مؤشرا لأمراض القلب وداء السكري من النوع 2، ومقاومة الأنسولين وبعض أنواع السرطان.
ووفق تقرير نشره موقع “تايم”، فإن التخلص من انتفاخ البطن مهم جدا ليس فقط للحفاظ على الشكل الخارجي، وإنما للصحة أيضاً، حيث إن كبر حجم هذه المنطقة قد يكون مؤشراً للإصابة بعديد من الأمراض الخطيرة.
وإذا فشلت الأنظمة الغذائية والرياضية في تحقيق خسارة دهون منطقة البطن، فمن الممكن أن يكون خلل هرموني أو السن أو عوامل وراثية أخرى هي السبب في ذلك، وإليكم فيما يلي 11 سببا قد تكون المسؤولة عن هذه المشكلة التي تؤرق الكثيرين.
1 – التقدم في العمر
كلما تقدم الإنسان في العمر يتغير جسمه من حيث اكتساب أو خسارة الوزن، كما تتغير احتياجاته اليومية من السعرات الحرارية، فمع التقدم بالعمر يواجه الرجال والنساء مشكلة في حساب السعرات الحرارية المطلوبة.
كما تضطر السيدات أيضاً في سن معين إلى التعامل مع مشكلة انقطاع الطمث، حيث تكسب السيدة وزناً في منطقة البطن بعد هذه المرحلة، حسب ما أكده الدكتور مايكل جنسن، أستاذ الغدد الصماء في عيادة مايو بأميركا.
2 – ممارسة الرياضة بشكل خاطئ
الركض يومياً يساعد القلب إلا أنه لا يخلص الشخص من دهون البطن ومنطقة الخصر، بل يجب القيام بالتدريب على حمل الأثقال، وتمارين القوة لمضاعفة الكتلة العضلية، والتي تحدد الجسم وتصل إلى حرق المزيد من الدهون.
3 – الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة
الخبز الأبيض والبسكويت والرقائق، فضلا عن السكر المكرر في المشروبات المحلاة والحلويات، كلها تزيد من حجم البطن وتراكم الدهون، بينما الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والمليئة بمضادات الأكسدة، لها خصائص مضادة للالتهابات، وبالتالي قد تمنع في الواقع تراكم الدهون على البطن.
4 – تناول الدهون بشكل خاطئ
تختلف استجابة الأجسام لأنواع الدهون من حيث عملية التكسير، فهناك الدهون المشبعة واللحوم ومنتجات الألبان، وهي دهون يصعب على الجسم تكسيرها، أما الدهون غير المشبعة “الأحادية” مثل زيت الزيتون والأفوكادو والأوميغا 3 التي تتواجد في الجوز وبذور دوار الشمس والأسماك الدهنية مثل السلمون، فيسهل على الجسم التخلص منها بطريقة أسرع.
ورغم ذلك، حذرت كيت باتون، أخصائية التغذية بعيادة كليفلاند، من تناول كميات كبيرة من الدهون، لأن من شأنها التأثير على زيادة الوزن.
5 – التقصير في أداء التدريبات الرياضية
للتخلص من دهون البطن يجب تكثيف أداء التمارين الرياضية، حيث أكدت دراسة نشرت بمجلة الطب والعلوم في مجال الرياضة والتمارين الرياضية، أن الأشخاص المواظبين على أداء تمارين رياضية قوية يستطيعون التخلص من دهون البطن المتراكمة مقارنة بنظرائهم الذين يمارسون رياضة خفيفة.
6 – الاستمرار بأداء نفس التمارين الرياضية
الاستمرار في أداء التمارين الرياضية المكثفة والقوية ليس الحل للتخلص من النسبة القليلة المتبقية من دهون البطن، فهذه التمارين تلائم البداية، لكن في هذه المرحلة تحديداً تنصح ناتالي جيل المدربة المعتمدة في سان دييجو، بممارسة التمارين الوظيفية التي تقوي عضلات البطن فتطرد بقية الدهون.
7 – الضغط النفسي
ضيق الوقت، الفواتير والأطفال وغيرها من مصادر التوتر والإجهاد تجعل من الصعب على الشخص إنقاص وزنه وإسقاط الكيلوغرامات غير المرغوب فيها، خاصة في منطقة البطن، وذلك بسبب هرمون التوتر “الكورتيزول” الذي يرفع مستوى تمسك الجسم بالدهون ويعمل على تكبير الخلايا الدهنية.
8 – عدم النوم بشكل كاف
إذا كُنت من بين الـ30% من الأميركيين الذين ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة، فستجد صعوبة كبيرة في إنقاص وزنك، حيث وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن، لذا تنصح المعاهد الوطنية للصحة البالغين بالنوم من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة.
9 – “جسم التفاحة”
من أهم ما يميز شكل “جسم التفاحة” هو تمركز الدهون في منطقة البطن والصدر والوجه، مع كتفين عريضين وساقين نحيفتين، ليبدو الجسم ممتلئاً من الأعلى ونحيفاً من الأسفل، الأمر الذي يصعب معه التخلص من دهون البطن، لكنه لا يصل إلى حد المستحيل، على حد قول سانجيتا كاشياب، أستاذة الغدد الصماء في عيادة كليفلاند.
10 – الأمراض
قد تكون لدى السيدة صعوبة في فقدان الوزن إذا كنت تعانين من ارتفاع مستويات هرمون تستوستيرون، وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث مع متلازمة المبيض متعدد التكيسات (PCOS)، كما تؤكد دكتور كاشياب أن الإصابة بالسكري لها دور في المعاناة بإنقاص الوزن.
11 – عدم الالتزام
إذا كنت تريد التخلص من دهون البطن، فعليك الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مع الحرص على تناول نسبة عالية من الألياف وكميات قليلة من الكربوهيدرات والسكر، جنبا إلى جنب مع التدريبات الرياضية.