تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم الإثنين الماضي (3 يونيو) من توقيف شخص في بلدة تيولادا (أليكانتي)، يحمل الجنسية المغربية، يشتبه في انتمائه لتنظيم “داعش” الإرهابي وفي مشاركته في تجنيد جهاديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي،بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST).
وحسب ما أوردته صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن المعني بالأمر البالغ من العمر 38 سنة الذي كان يعمل في مجال البناء والذي كان يتواجد بشكل غير نظامي في إسبانيا، قام بإعداد ونشر العديد من المنشورات لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي خاصة في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت ذات الصحيفة أن التحقيقات الأمنية التي أفضت إلى الإطاحة بهذا العنصر المتطرف، تعود إلى يونيو 2023، عندما علم خبراء في مكافحة الإرهاب أن شخصا من جنسية مغربية، كان ينشر محتوى جهاديا عبر شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به، حيث تم التأكد من أن المشتبه فيه المتشبع بالإديولوجية المتطرفة للتنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه، يقيم في الأراضي الإسبانية، وتحديدا في بلدة تيولادا (أليكانتي).
وأضاف المصدر ذاته أن المشتبه فيه قام بإنشاء مواد خاصة به مؤيدة للجهاديين من أجل نشرها بشكل علني على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به. كما أكد المحققون أنه حافظ على اتصالات منتظمة مع الأشخاص المحتجزين بالفعل بتهمة الإرهاب في إسبانيا والمغرب، ومع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة السورية العراقية.
وقد تمت عملية توقيف المشتبه فيه، التي نفذها عناصر من المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، (تمت) بالتعاون مع فرقة الاستعلامات الإقليمية في أليكانتي والمديرية العامة للأمن الإقليمي للمملكة المغربية (DGST)، بتوجيه من المحكمة المركزية للتحقيقات رقم خمسة وبالتنسيق مع مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية.