بعد نجاح مناورة الأسد الأفريقي 2024، يستعد المغرب لاستضافة مناورة الرعد الغامض 24، مما يمثل خطوة جديدة مهمة في التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية.
وسيجمع هذا التدريب متعدد المجالات، المقرر إجراؤه في الفترة من 5 إلى 16 غشت الجاري، حوالي 300 جندي من الولايات المتحدة والمغرب والمملكة المتحدة وألمانيا، وسيجرى في وقت واحد في ألمانيا والمغرب. تحت إشراف فرقة العمل الثانية متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي، يهدف الرعد الغامض24 إلى تعزيز التعاون وقابلية التشغيل البيني بين الدول المشاركة، مع التركيز على المزامنة واستخدام تأثيرات الهجمات غير المميتة ضد الخصوم في البر والبحر وفي الهواء والفضاء السيبراني والفضاء.
وشدد العقيد باتريك موفيت، قائد فرقة العمل الثانية متعددة المجالات، على أهمية هذا التمرين لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، مع ضمان احتفاظ حلفاء الولايات المتحدة وشركائها بتفوق حاسم ضد الخصوم المحتملين.
وتمثل هذه النسخة من Arcane Thunder المرة الأولى التي يتم فيها إجراء التدريبات في المغرب، مما يعزز التزام الولايات المتحدة بأمن هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وستواجه القوات المشاركة سلسلة من المهام والتحديات المعقدة، المصممة لاختبار قدراتها التخطيطية ودمج التكنولوجيا الصناعية لتقييم جهود تحديث الجيش الأمريكي.
ويأتي الرعد الغامض24 في أعقاب نجاح النسخة العشرين من مناورة الأسد الأفريقي، وهي مناورة عسكرية مشتركة نظمتها القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأمريكية في شهر مايو. جمعت عملية الأسد الأفريقي 2024 حوالي 7000 عسكري من 20 دولة وممثلي الناتو.
وفي السنوات الأخيرة، كثف المغرب والولايات المتحدة تعاونهما العسكري من خلال الحوار الاستراتيجي والتدريب المشترك وبرامج الدعم. وفي فبراير الماضي، قام مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم)، بزيارة للرباط، وأشاد بالتزام المغرب بالاستقرار الإقليمي وريادته في تعزيز التعاون في المجال الأمني.
وبحث الجانبان، خلال لقائه مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، تطور علاقات التعاون العسكري القائمة في إطار خارطة طريق الشراكة الدفاعية للفترة 2020-2030، واعترفا بالنتائج الإيجابية نتيجة للتعاون بين القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية.
وأعقب هذه الزيارة اجتماع آخر في الشهر نفسه، ناقش خلاله المفتش العام للقوات المسلحة الملكية محمد بريظ، مع جينيفر زكريسكي، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الإفريقية، جوانب مختلفة، بما في ذلك الصناعة الدفاعية والمواد والمعدات وشراء المعدات والتدريب ونقل التكنولوجيا وإدارة الكوارث.