نادية عماري
قال المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة إن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران مر من امتحان عسير خلال المشاورات الحكومية الحالية بالنظر للصعوبات التي اعترضتها في وقت مبكر، واعتبر أن بنكيران في حكومته الأولى فتح كثيرا من الأوراش التي لم تنتهي بعد، ويجب أن تكون الأهمية للحكومة المقبلة في إنجاز البرامج الانتخابية حتى لا يحس المواطن المغربي أنها حبر على ورق.
و أضاف المتحدث في تصريح لقناة ميدي 1 تيفي أن المحطة الاولى كانت جس نبض للأحزاب السياسية في الانضمام للتشكيل الحكومي، والآن هناك ارتياح نفسي بالنسبة لبنكيران، فالأغلبية متوفرة ومرتبطة برغبة الاتحاد الاشتراكي في الانضمام للحكومة.
“المرور من حالة البلوكاج لمرحلة “الارتياح” لم تكن حالة يسيرة، فتأثيرات هذا التأخير شملت تعطيل عمل الكثير من المؤسسات العمومية بالبلاد، منها البرلمان، وهذا يعتبر هدرا للزمن السياسي بالنسبة للمغرب”، يضيف ذات المصدر.
كما أفاد بوخبزة أن الحكومة تحتاج لأغلبية مريحة وانضمام التجمع سيفي بالغرض، فتصريحات أخنوش الاخيرة عن الشروط اللازمة للاستوزار تعني أن هناك خطوة لانضمام الحزب للحكومة، كما أن تشبت رئيس الحكومة بأخنوش فيه الكثير من الرسائل وهي أن الحكومة تحتاج للكفاءات والتمثيليات التي يعول عليها خلال المرحلة المستقبلية.
“لا يمكن أن تكون غاية النخب السياسية المغربية هي الاستوزار، خاصة أن له شروطا معينة يجب احترامها، الكل يعتبر نفسه أهلا ليكون وزيرا، فيما مضى كان الحديث عنه قمة تتويج العمل السياسي، و هناك الان رغبة لربح الوقت في وقت قياسي”، يوكد بوخبزة.
و أوضح المحلل السياسي أن هناك مؤشرات إيجابية تقول بتشكيل الحكومة بستة أحزاب رغم وجود خرجات سياسية للاستقلال ضد أخنوش، يردف قائلا” من الافضل عند القيام بالمشاورات وجود الرزانة والحكمة عند من يقود عملية التفاوض”.
و حول مسألة تقليص عدد الحقائب الوزارية، اعتبر المتحدث أنها مسألة تطرح في كل مناسبة لتشكيل الحكومة المغربية، غير أن تطبيقها يظل صعبا بالنظر للإكراهات الموجودة، وتهافت القيادات الحزبية عليها، فالكل يعتبر نفسه مشروع وزير، وتقليص الوزارات سيكون له إشارة إيجابية من طرف المواطن إذا ما تم هذا الأمر.