المحرر الرباط
أول شعور ينتاب مستعملي الطريق مباشرة بعد توقيفهم من طرف عناصر دركية مرابطة على مستوى مدشر الصفاصيف، هو محل اعراب الصفقات التي خصصت لها مفتشية الدرك المال القهار لاقتناء كاميرات تضمن سلامة المواطن و الدركي، من قاموس جهوية الخميسات التي يتربع على عرشها الكولونيل الانيق، الطامح لقيادة جهة الرباط منذ سنوات.
كاتب هذا المقال حُررت في حقه مخالفة سبر متعلقة بعدم احترام اشارة مرور وُضعت بشكل لا يتيح رؤيتها، قد دفعت ثمنها بصدر رحب طالما انه لا كلمة تعلو على كلمة المخزن في هذا البلد السعيد و خصوصا اذا كانت كلمته بمنطقة خارج المجال الحضري، حيث لا شهود ولا هم يحزنون، بل وانني توقفت عند الاشارة و لا حجة لي لاثبات الامر غير كاميرات الدرك الصدرية التي لم اجد لها اثر.
اذا كان رجل الدرك. يسهر على تطبيق القانون، فمن المفروض ان يحترمه قبل اي مخالف، و الا يقف في سد امني ببذلته الرسمية يحمل سجارة و ينفث دخانها في الهواء، كما ان الادارة مطالبة بتوفير الكاميرات لعناصرها حماية لهم على الاقل، و احتراما للمال العام الذي خصصت منه ميزانية ضخمة لاقتناء تلك الكاميرا كي يضعها الدركي على صدره.
و اذا كانت جهوية الكولونيل القاديري قد وفرت لعناصرها كاميرات صدرية، لتوثيق معاملاتهم مع المواطن، فنتساءل لماذا لم يضعها ثلاثة من عناصرها كانوا مهتمين بترصد السائقين برادار محمول، لم ينسوا جلبه معهم الى السد القضائي كما نسوا الكاميرات التي كنت سأطالب بتفريغها لتوثيق مجموعة من الامور.
بعدما عاينت مجهودات مفتشية الجنرال حرمو في زلزل الحوز، و ما تم فعله كي جهاز الدرك بحصة الاسد من التغطية الاعلامية، و بعد الاستضافة التي تلقيتها بالصفاصيف من طرف رجال الكولونيل الانيق صاحب الشعر الطويل، لن استغرب ان هناك من يبني و في الجهة المقابلة يوجد من يفسد القصة، ولو بطريقة حوار غير لائقة.
الدركي صرح ان الادارة ام ترغمه على حمل الكاميرا، بل و اكد انه غير مجبر على ارتدائها، و كلامه قد يكون صائبا، لكن عبد ربه المواطن الذي لا يسمع له صوت، من حقه ان يتساءل لماذا طالما ان الجهاز الذي نكن له الاحترام قد عقد صفقته من المال العام، بل و اود ان اسائل السيد القرر القاديري كيف لي ان اطالب بحق من حقوقي و رجالك الثلاثة بالصفاصيف يضعوا كاميراتهم لانك لم توفرها لهم حسب تصريح احدهم…. شكرا لكم.