المحرر متابعة
أفادت دراسة دنماركية حديثة، بأن تناول فيتامين “د” أثناء الحمل، قد يقلل من خطر إصابة المواليد بمرض “التصلب العصبي المتعدد”، في وقت لاحق من حياتهم.
الدراسة أجرها باحثون بمعهد “ستيت سيروم” البحثي في كوبنهاجن، ونشروا نتائجها اليوم الخميس، في دورية “علم الأعصاب”.
وراجع الباحثون السجلات الطبية لـ 521 شخصا ولدوا عام 1981 بالدنمارك، وأصيبوا بمرض “التصلب المتعدد” عام 2012، وتمت مقارنتهم بـ972 شخصًا آخرين ولدوا في نفس العام، ولم يصابوا بالمرض.
وبمراجعة سجلات فحوصات حديثي الولادة، لاحظ فريق البحث أنه كلما كانت نسب فيتامين “د” مرتفعة عند المواليد، انخفضت لديهم الإصابة بمرض “التصلب المتعدد” بنسبة 47% عن غيرهم.
ووجد الباحثون، أن عدم حصول الأجنة على المستويات الكافية من فيتامين “د” خلال الحمل، قد يؤثر على مخاطر إصابتهم بمرض “التصلب العصبي المتعدد”، في وقت لاحق من حياتهم.
ويُعد “التصلب المتعدد”، الذي يصيب 2.3 مليون شخص حول العالم، من الأمراض الالتهابية والمناعية المزمنة الخطيرة والشائعة، حيث يؤثّر على الجهاز العصبي المركزي، ويصيب الجهاز المناعي للجسم بخلل كبير، ويجعله يُهاجم نفسه، ويضر بشكل خاص الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ويسبب خللا في الاتصال بين المخ وأجزاء الجسم المختلفة.
ويعاني مرضى “التصلب المتعدد” غالبًا من ضعف العضلات وخلل في التوازن وتدهور الوظائف الحركية للجسم واضطرابات الرؤية، وقد يؤدي أحيانًا إلى الشلل، وتظهر غالبًا الأعراض الأولية للمرض في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 عامًا، وهو يُهاجم النساء بشكل أكبر من الرجال بمعدل 3 أضعاف.
والشمس المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين “د”، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين “د” المتوافرة بالصيدليات.
وكانت دراسات سابقة كشفت فوائد تناول الحوامل لهذا الفيتامين، ومنها أنه يقلل من خطر إصابة الأطفال بأمراض “الربو” و”الحساسية” في سن المدرسة، كما أنه يساعد في وقاية المواليد من خطر الإصابة بفقر الدم والعيوب الخلقية في المستقبل، كما أنه يقيهم من المشاكل والصعوبات التي تواجههم في التعلم.