المحرر متابعة
احتفت الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بأحد أشهر المخرجين السينمائيين الإيرانيين، “عباس كياروستامي”، الذي رحل في يوليوز الماضي، بعد رحلة طويلة وثرية في عالم السينما.
واختار مهرجان مراكش أن يحتفي بـ”كياروستامي” الذي يوصف بأنه زعيم مخرجي “الموجة الجديدة” في السينما الإيرانية، وذلك بعرض فيلمه الأخير والقصير “خذني إلى البيت”، الذي يرصد مشاهد لأزقة وأحياء أثرية بجنوب إيطاليا.
وفضل أحمد كياروستامي، نجل المخرج الراحل، أن يحتفي بذكرى والده بقراءة أبيات شعرية لهذا الأخير.
وفي حديث للأناضول، قال “أحمد” إن تكريم والده هو “تكريم للسينما الإيرانية التي تحمل وراءها تاريخا كبيرا وغنيا، وعرفت تطورا لافتا”.
وأضاف أنه “لو كان والدي حيا سيكون سعيدا بهذا الاحتفاء بعد مسار طويل وغني وشاق في ميدان السينما”.
ويعتبر “كياروستامي” أول مخرج إيراني يحصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وذلك عام 1997 عن فيلمه الذي اشتهر به “طعم الكرز”.
وقدم المخرج الإيراني، الذي رأى النور في العاصمة الإيرانية طهران في 1940، ودرس الفن بجامعة طهران، خلال مساره الفني أكثر من 40 فيلما عالميا، تنوعت بين الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والوثائقية، استهلها بفيلمه القصير “الخبز والشارع”.
وإلى جانب “ثلاثية كوكر” والمكونة من أفلام “أين منزل صديقي” و”وتستمر الحياة”، و”عبر أشجار الزيتون”، وهي أفلام كانت قرية كوكر الإيرانية مسرحا لأحداثها، ضمت قائمة أفلام عباس كياروستامي، أفلاما شهيرة من قبيل “طعم الكرز” و”ستحملنا الريح”، و”مثل شخص وقع في الحب، و “نسخة طبق الأصل” و”المسافر”.
إلى جانب الإخراج السينمائي يعرف كياروستامى ككاتب سيناريو ومنتج أفلام إلى جانب أنه شاعر ومصور ورسام.