المحرر متابعة
أكد حسن طارق أستاذ العلوم السياسية، أن “الانحسار” الذي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة استطاع أن يكون تمرينا لـ”دمقرطة التداول العمومي، بحيث عشنا حالة تملك عمومي واسع لمقتضيات القانون الأسمى، وهو ما يعني تقدما كبيرا في اكتساب الثقافة القانونية والدستورية للمواطن”.
وأضاف المتحدث في مقال نشره موقع “العربي الجديد”، أن هناك “تزايدا للطلب الواسع للرأي العام على تعميم تفاصيل المفاوضات وخبايا اللقاءات الحزبية، مما أدى إلى حالة تورط أكبر للسياسيين في شرط الشفافية”.
وشدد طارق، على أن الرأي العام أصبح “فاعلا له تأثير متزايد على الأحداث والوقائع، بحيث لم يعد القرار السياسي قادرا على تجاهله”، مبينا أن “السياسة تتحوّل، شيئاً فشيئاً، من معارك ومفاوضات وتسويات، تجري في دوائر مغلقة بين محترفي التنظيمات الحزبية، وبين ممثلي الدولة، لتصبح تفاعلاتٍ عمومية/ علنية وسط الساحة العامة”.
يذكر ان المشاورات السياسية بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة للمغرب لا زالت مستمرة، ولم تسفر لحد الساعة عن نتائج نهائية تحدد الملامح الكبرى لها.
و في سياق متصل، صرح رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران أن البيجيدي وكلا من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية سيشاركون في هاته الحكومة، فيما ينتظر أن تأتي بقية الأحزاب على خير لكونها لازالت في حالة سفر وفق تعبيره.