نادية عماري
قال عبد الرحيم منار السليمي، المحلل السياسي إن السياسة المغربية بافريقيا شهدت تحولا فيما يخص دبلوماسية العقود، كما أن الدولة تنهج التوجه الاقتصادي لتحريك السياسية.
و أكد السليمي في تصريح لقناة ميدي 1 تيفي أن هناك مواقع لا يصل لها المغرب أصبح يبلغها اليوم، وهناك تحالفات يفككها، كما أن عمل السفير ورجل الاعمال يقوي من الاستراتيجية المغربية.
“المواقع التي كانت تدعم البوليساريو تتخلى عنه الآن، كما أن انبوب الغاز سيغير التوازانات، لكون نيجيريا حاولت مع الجزائر ولم تلتزم الأخيرة وهاته الرسائل ستقرأها الجارتان الجزائر وموريتانيا”، يؤكد المتحدث.
و في سياق متصل، أوضح المحلل أن هناك مؤتمرا في الجزائر حول الاستثمارات في افريقيا، والذي جاء كرد فعل على ما يقوم به المغرب من تحركات داخل القارة.
“ازيد من 600 اتفاقية داخل افريقيا ستغير الخارطة السياسية، و موريتانيا تتابع هذا التحول الاقليمي وترتمي في أحضان الانظمة العسكرية، وبالتالي لم يعد هناك ما يسمى بالبوليساريو، خاصة أن زعيمها مطالب في جريمة كبيرة وهناك مخيمات تموت، الجزائر اليوم تتصارع ولم تعد لها المقومات، هناك انقسام كبير وصراع بين سعيد بوتفليقة والقايد صالح بين من سيخلف وهناك أصوات إعلامية جزائرية تندد بسياسة البلد و تتساءل عن الجدوى من الصراع مع المغرب”، يؤكد المحلل السياسي.
كما أوضح أن الاتحاد الإفريقي في مشاكل حقيقية حاليا، بالنظر لتضارب الآراء والمواقف داخله، فهو يطلب استثمارات ومن يدعمه ولا يطلب مشاكل تعود للثمانينات، وفق تعبيره.