المحرر متابعة
لم يترك عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران حول دور روسيا في الأزمة السورية تمر دون أن يعلق عليها وينتقد بنكيران ولو بشكل غير مباشر وهو الذي كاد أن يتسبب في تأزم العلاقة بين المغرب وروسيا بعد أن عادت إليها الحيوية عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس إلى جمهورية روسيا الاتحادية شهر أبريل الماضي.
أخنوش الذي كان يتحدث عشية اليوم الإثنين 05 دجنبر 2016، أمام أعضاء ومنتخبي حزبه بجهة الرباط سلا القنيطرة، أكد أن “الملك هو الوحيد الذي يمكنه الحديث على السياسة الخارجية للمغرب، في انتقاد صريح لتصريحات بنكيران التي أثارت غضب السفير الروسي بالرباط وطلب على إثرها لقاء وزير الخارجية والتعاون للتعبير عن “انشغال موسكو على إثر تصريحات إعلامية منسوبة لمسؤول حكومي مغربي كبير يتهم فيها روسيا بأنها مسؤولة عن تدمير سورية”، بحسب بلاغ للوزارة.
وشدد بيان الخارجية المغربية على أنه “لا يمكن لهذه المواقف، بالنظر لتعقدها وخطورتها، أن تكون محط ارتجال، أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية” في انتقاد واضح لتصريحات بنكيران، مبرزا أن الملك محمد السادس “يبقى الضامن لثبات واستمرارية المواقف الديبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية”.
للإشارة، فإن بنكيران دعا في تصريحاته روسيا على أن “تكون قوة لحل الأزمة في سورية لا بأن تكون طرفا فيها”، مضيفا أن “ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية”، لافتا إلى أن السؤال بحسبه هو “لماذا تدمر روسيا سورية بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها”.