حذّرت دراسة بريطانية حديثة النساء من تناول أنواع معينة من مضادات الاكتئاب خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، لأن ذلك قد يزيد من فرص موت الجنين داخل الرحم، أو ولادة طفل يعاني من تشوهات خلقية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة سوانسي البريطانية، ونشروا نتائجها في دورية (PLOS ONE) العلمية الأمريكية. وقد شملت أبحاثها أكثر من 500 ألف رضيع في مدينة ويلز الانجليزية، والنرويج والدنمارك، لاكتشاف تأثير مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي الأدوية الأكثر شيوعًا من مضادات الاكتئاب، وتقوم بعملها على مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، وتشمل أدوية مثل بروزاك وزولوفت وباكسيل.
ووجد الباحثون أن تناول تلك المضادت لعلاج الاكتئاب، خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ارتبط مع ولادة أطفال مصابون بتشوهات وعيوب خلقية خطيرة في القلب، بالإضافة إلي موت الجنين داخل الرحم، بالمقارنة مع الأمهات اللاتي لم يتناولن تلك الأدوية خلال الحمل.
ونصحت الدراسة الأمهات بالحرص على اتباع الأسلوب المناسب من الرعاية الصحية، قبل وأثناء وبعد الحمل، للحد من مخاطر التشوهات الخلقية وموت الأجنة داخل الرحم المرتبط بتناول تلك الأدوية.
وكانت دراسة سابقة ربطت بين استخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال بأمراض التوحد والسمنة والسكري.
كما حذّرت دراسة أخرى من تناول مضادات الاكتئاب في وقت متأخر من الحمل لأنها تضاعف فرص إصابة المواليد بضغط الدم الرئوي المستمر، وهو مرض له عواقب خطيرة على المدى الطويل، ويصيب المواليد بأمراض مزمنة في الرئة.