نادية عماري
قال خالد الشكراوي الخبير في الشؤون العربية والإفريقية إن التأخير الذي يشوب تشكيل الحكومة المغربية وضع طبيعي، خاصة بعد مرور الانتخابات وتعيين بنكيران من طرف الملك وهو يقوم الآن بمشاورات وهي مسألة صحية ومقبولة.
و أكد المتحدث في تصريح لبرنامج”ضيف اليوم” على قناة ميدي 1 تيفي أن المشكل المطروح حاليا بالنسبة للمغاربة هو مسألة المدة، فلا الدستور المغربي ولا أي قانون يحددها، ونخن في إطار تنزيل الدستور الجديد لا زال الأمر ممكنا تاهيله، وربما تقود الايام المقبلة لتشكيل الحكومة،”فالحكومة المنتهية مهامها تستمر في تصريف أشغالها لغاية تعيين الحكومة المقبلة، كما يلعب الملك دورا كبيرا في تعيين رئيسها والوزراء المقترحين”، يشير بالقول.
و اعتبر الشكراوي أن مصطلح الأزمة أو”البلوكاج السياسي” تتناوله مجموعة من المنابر الحكومية، مؤكدا ان التسريبات المتعلقة بالمشاورات الحكومية جزء من اللعبة السياسية ومن المفاوضات.
“الامور يجب أن تأخذ وقتها ودول اوروبية لها باع طويل في الديمقراطية مثال بلجيكا بقيت لمدة ثلاث سنوات بحكومة تصريف اعمال، ولا اعتقد ان الامور معطلة لان هناك حكومة تصريف الاعمال، و لحد الان الامور جارية بشكل عادي والموظفون يتوصلون باجورهم وبقية القطاعات تعمل بشكل متواتر”، يردف الخبير المغربي.
كما اعتبر الشكراوي أن المسألة لا ترتبط بأشخاص في الحكومة بل بمؤسسات في حد ذاتها والتخوف لا موجب له في هذا الإطار، فبالنسبة لرئيس الحكومة الامر منته، بالنظر لتوفرها على أغلبية تضم كلا من الاستقلال والتقدم والاشتراكية و الاتحاد الاشتراكي إلا أنها اغلبية غير مريحة، بالنظر لعدم تأكيد حضور الأحرار، علما أنه يتوفر على الحضور السياسي عن طريق الكفاءات والأجندات التي يتوفر عليها.