تتتبع سفارة المغرب بإسبانيا عن كتب الوضع الصحي للمواطن المغربي، مصطفى اليعقوبي، الذي حاول أمس الأربعاء، إضرام النار في جسده أمام مقر السفارة بمدريد للمطالبة بتسوية وضعيته في هذا البلد الايبيري.
وأوضح بلاغ للسفارة أن تدخل طاقم السفارة بمساعدة طفايات الحريق، والذي أصيب خلاله أحد الموظفين بحروق بليغة على مستوى يديه، مكن من تفادي وقوع الأسوأ وإنقاذ حياة هذا المواطن المغربي، الذي نقل إلى المركز الاستشفائي لا باز في مدريد لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف المصدر ذاته أن فريقا من السفارة والقنصلية العامة للمغرب في مدريد رافق المواطن المغربي إلى المستشفى، ويتتبع عن كتب تطور وضعه الصحي.
وذكر البلاغ بأن سفارة المملكة تدخلت، استثنائيا، لدى السلطات الإسبانية، من أجل تسوية وضعية مصطفى اليعقوبي، مشيرا إلى أنه تم، في هذا السياق، استقباله في فبراير 2015 من طرف سفير المغرب في إسبانيا محمد فاضل بنيعيش.
وتابع أن بنيعيش استقبل المواطن المغربي لطمأنته والتخفيف من معاناته ودراسة إمكانية التدخل، حبيا واستثنائيا، لدى السلطات الإسبانية المختصة في احترام للقوانين الجاري بها العمل في بلد الاقامة، وفي إطار الدفاع عن مصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي ما فتئ يحيطها الملك محمد السادس برعايته.
وتم في هذا الإطار استدعاء مصطفى اليعقوبي من طرف السلطات الاسبانية المختصة التي قبلت تجديد إقامته لمدة سنة، شريطة الإدلاء بعقد عمل، إلا أنه واجه هذا العرض بالرفض مطالبا بمنحه إقامة لمدة خمس سنوات.
وخلص البلاغ إلى أنه، ومنذ ذلك الحين، لم يربط المواطن المغربي أي اتصال بالسفارة، ليباغتها بإقدامه أمس الأربعاء على محاولة إضرام النار في جسده.