عادل قرموطي المحرر
أكدت مصادر جد مطلعة، على ان تحركات هذه الاخيرة بمنطقة قندهار، ليست سوى ردة فعل جد عادية صادرة عن قياداتها بعدما اشتد عليهم الخناق في خضم الجولة التي يجيريها الملك محمد السادس بالقارة الافريقية، و التي وضعت الجزائر و معها البوليساريو على المحك، خصوصا في ظل الاخبار التي تفيد باستعداد عدد من الدول للاعلان عن سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية.
و حسب ذات المصادر، فان جبهة البوليساريو تحاول من خلال تحركاتها بمنطقة قندهار، و انتقال رئيسها الى هذه الربوع، جر المغرب نحو مناوشات قد تؤثر على الجولة الملكية بافريقيا، و بالتالي افساد المبادرات الديبلوماسية الملكية لتوضيح موقف المغرب من قضية الصحراء، و جدية عزمه للعودة الى كنف الاتحاد الاسمر، خصوصا و ان الجزائر تستمد غالبية طاقتها من هذه الهيأة التي أصبحت خارجة عن سيطرتها.
و دعت مصادرنا المملكة المغربية، الى الترفع عن التفاهات التي تصدر عن الجبهة، و عدم الانتباه لتحركات البوليساريو مادام أن الامر لا يتعلق بتطاول على الحدود التي رسمها المغرب من خلال الجدار الامني، مشيرة الى أنه و اذا استمر المغرب في تجاهل شطحات البوليساريو، فان هذه الاخيرة ستلجؤ لا محالة الى خطط اخرى بغية استفزازه و جره نحو اطلاق النار بايعاز من المخابرات الجزائرية التي فشلت الى حدود الساعة في احتواء الاوضاع.
و أوضحت مصادرنا، ان ما تقوم به البوليساريو اليوم بمنطقة قندهار، لا يختلف عن ردة فعل عضو في الجسم مسته النار، كما أكدت على أن هذا الامر يعتبر اكبر دليل على تفوق الملك محمد السادس على الجزائر بمخابراتها في افريقيا، و نجاحه في سحب البساط من تحت اقدام الجارة الشرقية للملكة، التي لطالما استفادت من غياب المغرب عن المشهد الافريقي من اجل ممارسة فن التبوريدة دون ان يعترض طريقها احد.