اعتبرت جريدة “الخبر” الجزائرية إن ما صرح به الملك محمد السادس لوسائل الاعلام الملغاشية حول عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي وعدم ارتياح البعض لهذه العودة، تحديا للجزائر.
وقالت الجريدة أن مضمون تصريحات العاهل المغربي، في مؤتمر صحفي أجراه في ختام زيارة إلى مدغشقر، تضمنت تحديا غير مباشر لموقف الجزائر من قضية عودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي. فردا على سؤال مفاده إن كانت زياراته إلى دول إفريقية، تندرج في إطار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وأضافت أن محمد السادس عادة ما يكون قليل الكلام في زياراته خارج المملكة، ونادرا جدا ما يصرّح للصحافة الأجنبية، وحتى المغربية، ولكن هذه المرّة كثّف من تصريحاته، وحرص على وخز الجزائر عندما قال: أعلم أن الحضور المغربي في إفريقيا، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليا لا تروق البعض”. وكلامه موجه ضمنيا إلى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي قال بالدوحة، الثلاثاء الماضي، إن “للاتحاد الإفريقي قوانين وأسسا، ونحن نرحب بانضمام المغرب إليه، كما أن الجمهورية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس فيه، ولكن لا يمكن لدولة أن تشترط أي شيء قبل الانضمام إلى المجموعة التي تريد الانضمام إليها”.
وتابعت أن المغاربة تلقوا بحساسية بالغة كلام لعمامرة، لأنه ساوى بين المغرب كدولة، وجمهورية الصحراء الغربية التي تعد مجرد كيان، في نظرهم. كما تعد تصريحات الملك بمثابة ردّ على وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، الذي صرّح في وقت سابق، بأنه لا يحق لأي بلد إملاء شروط على الاتحاد الإفريقي، إذا أراد الانضمام إليه.
وأضافت أن حدة الملاسنات زادت بين الجزائر والمغرب، بشأن قضية عودة الرباط إلى المنظمة الإفريقية، بعد الأحداث التي عرفتها قمة مالابو الأفرو عربية، الثلاثاء الماضي. فقد أحبط الجزائريون محاولة مغربية لإلغاء القمة بسبب مشاركة الجمهورية الصحراوية فيها، التي تعد عضوا كامل الحقوق في الاتحاد الإفريقي. واستفاد المغاربة، في خطوتهم، من تضامن قوي للسعوديين والقطريين والإماراتيين، الذين غادروا مالابو، في حين “خذلهم” الكويتيون والمصريون برفضهم الانسحاب من القمة.
صحيفة جزائرية : الملك قليل الكلام إلا في تحديه للجزائر فهو يتكلم كثيرا
المقال السابق
المقال التالي