المحرر: عزيز المشوكر
في الوقت الذي يندد به العالم بالتجاوزات التي تقوم بها السلطات الجزائرية في حق مهاجرين أفارقة.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون لكل أنواع التنكيل و القمع الممنهج من قبل رجال الأمن، أضف إلى ذلك ما يقع في غرداية، و ما خفي كان أعظم.
تخرج لنا أمنيستي الجزائر بتصريحات مجانبة للصواب،
و تهلل للمجال الحقوقي بالجزائر و تصرح بأن كل شئ في الطريق الصحيح و على أن كل شئ بخير و كأنها تتحدث عن السويد أو النرويج.
إلى هنا كل شئ عادي و وارد من قبل منظمات يتحكم فيها المال عوض القيم و المبادئ، لكن أن تحشر المنظمة الجزائرية أنفها في ما يقع في المغرب و باقي دول الجوار و تصفهم على أنهم دول متأخرة في المجال الحقوقي و على أن الوضع أقل ما يمكن القول عنه أنه كارثي بالمغرب
هنا وجب الرد على تفاهات هذه المنظمة وتذكيرها على أن المغرب سبق الجزائر بعشرات السنين في المجال الحقوقي و مجالات أخرى، وذلك بتظافر جهود سواء الجمعيات المدنية التى تعنى بالمجال الحقوقي، أو التوجه العام للدولة بقيادة ملك البلاد الذي ما فتئ يحث الجميع على الإلتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
لكن على ما يبدو أن التخبط و الضغط الذي تعيشه الدولة الجزائرية بسبب ما يقوم به المغرب من تحركات لا على الصعيد القاري أو الوطني و أيضا الإصلاحات الكبرى، جعلت الجارة الحقود تنعت المغرب بأقبح النعوت، متناسية عجائب و غرائب ما يقع داخلها.