المحرر
توج فيلم “المتبرع” للمخرج الصيني، زونك كيوو، بالنجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) للدورة 16 في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية، التي اختتمت فعالياتها يوم أمس السبت.
وأعلن المخرج المجري، بيلا تار، رئيس لجنة التحكيم الرسمية في المسابقة، تتويج “المتبرع” بالنجمة الذهبية، في حفل اختتام فعاليات المهرجان في مدينة مراكش.
وفاز فيلم “سكين في مياه صافية” للمخرج الصيني، وانغ كسييبو، بجائزة أحسن إخراج.
فيما فاز الممثلان الشابان إينارسن وهينريسكن، مناصفة بجائزة أحسن ممثل عن دوريهما في فيلم “قلب من حجر” للمخرج الإيسلندي، كودموندور أرنار كودموندسون.
وذهبت جائزة أحسن ممثلة للإيرانية فرشته حسيني، عن دورها في فيلم “الرحيل” للمخرج الأفغاني الإيراني نويد محمودي.
فيما كانت جائزة لجنة التحكيم من نصيب فيلم “ميستر إينيفيرسو” للمخرجين الإيطالية تيزا كوفي، والنمساوي رينر فريميل.
وفي كلمة له عقب الإعلان عن تتويج فيلمه بالنجمة الذهبية، قال المخرج الصيني، زونك كيوو، إنه “شرف كبير لي أن أتوج في مهرجان مراكش، أكبر المهرجانات السينمائية في إفريقيا”.
وأضاف: “هذه اللحظة هامة في حياتي، وسيكون لها وقع كبير على مساري السينمائي”.
وفيلم “المتبرع”، هو أول فيلم للمخرج الصيني، زونك كيوو، والذي أخرجه سنة 2016.
ويحكي الفيلم قصة الأب “يانغ با”، الذي يضطر لبيع إحدى كليتيه، من أجل تأمين مصاريف دراسة ابنه “باو”، وإنقاد منزله من قرار الهدم الذي أصدرته السلطات، بهدف بناء عمارات سكنية، واشترى الثري “لي داكيو” الكلية أملا في إنقاذ حياة أخته الوحيدة “كشياوي”.
بعد نجاح عملية نقل الكلية ، فتح الثري لـ”لي” حسابا مصرفيا للأب بالمبلغ الذي اتفق معه عليه، لكن “يانغ” أخفى عن أسرته حقيقة ما قام به، وقال إنه تعرض لحادث أجبره على المكوث في المستشفى، وحصل من خلاله على تعويض مالي.
توطدت العلاقة بين الأسرتين، بزيارة أسرة “يانغ” لـ”لي” وشقيقته في بيتهم الفاخر، دون أن تعلم زوجة الأول وابنه بحادثة نقل الكلية.
لكن فرحة “لي” لم تكتمل بشقيقته، بعدما اضطر الأطباء لإزالة الكلية التي تبرع بها “يانغ” لأنها لم تلائمها، لكبر سن المتبرع، ما جعل “لي” يطلب من “يانغ” إحدى كليتي ابنه الذي تتوافق مع شقيقته المريضة، مقابل شيك على بياض للأب وابنه، لكن “يانغ” رفض الفكرة نهائيا، واقترح على “لي” ان يبحث وإياه على حل آخر.
استطاع “لي” إقناع الابن بعيدا عن أعين أبيه، الذي ظل يرفض بشدة رغم الإلحاح والإغراء، فقبل الابن مساعدة المريضة التي يصفها بـ”الخالة”، دون اتفاق مع أبيه رغم أن “لي” خيره بين القبول والرفض، بعدما اقترح عليه أن يرسله للدراسة في أمريكا بعد إجراء العملية.
حاول الأب “يانغ” بشدة ثني ابنه “باو” عن قراره، لكن الابن واجه أباه بكونه لم يعد يحتاج إلى موافقته بعد تجاوزه سن 18، مواجها إياه بأنه “باع” كليته من قبل، وحصل على المال دون أن يخبر أسرته.
كما حاول “يانغ” مع “لي” لكي يعدل عن فكرة تبرع ابنه بكليته، والبحث عن بديل آخر، فأرجع له البطاقة المصرفية.
وأمام إصرار “باو” و”لي”، خطر لـ”يانغ” أن يتسلل إلى غرفة الشقيقة في المستشفى ليقوم بخنقها حتى الموت، لكي يعيش ابنه بكليتيه.
وبإعلان نتائج المسابقة الرسمية، يسدل الستار عن فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وافتتحت فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية، في 2 ديسمبر الأول الجاري.
وتنافس على جوائز المسابقة 14 فيلما دوليا، فيما غابت الأفلام المغربية عن هذه الدورة من المهرجان.
وكالة الاناضول