بعد طردهم من الجزائر .. المغرب يمنح بطاقات “راميد” للمهاجرين

تماشيا والسياسة التي انتهجها المغرب لتسوية الوضعيات القانونية للمهاجرين السريين اسوة بباقي اخوانهم المغاربة، ووعيا بكل ما تطرحه ظاهرة الهجرة من إشكاليات على مستوى الصحة العامة، وما يتطلب ذلك من تسهيل الولوج وتحسين ظروف العلاج لفائدة هؤلاء المهاجرين من خلال بلورة توجهات استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم، ووضع برنامج للتواصل والتحسيس، وبرنامج للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم والتتبع، وآليات للحكامة والتنسيق والشراكة مع القطاعات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، في خضم ذلك كله، نظمت وزارة الصحة بتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والمنظمة الدولية للمهاجرين اليوم الاربعاء مائدة مستديرة حول موضوع:” صحة المهاجرين: رافعة مهمة للإدماج المتعدد القطاعات في المغرب”.

الحفل التي توج بتوقيع اتفاقية إطار بين وزارة الصحة ووزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من جهة، وبين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية من جهة أخرى، يروم توفير التغطية الصحية الأساسية للمهاجرين النظاميين والتي تعادل نظام المساعدة الطبية “راميد”.

وحسب نص البلاغ المشترك ” فإن الاتفاقية التي تزامنت وتخليدا اليوم العالمي للمهاجر، تهدف بالأساس إلى تسهيل الولوج وتحسين ظروف العلاج لفائدة المهاجرين من خلال بلورة توجهات استراتيجية تهدف إلى تسهيل الولوج للعلاج لفائدة المهاجرين، والنهوض بالمنظومة الصحية للمساهمة بإدماج المهاجرين بما يساهم في تحسين ظروف عيشهم وبالتالي وضعيتهم الصحية لاسيما وانه المغرب كان سباقا لهذا العمل الانساني النبيل منذ 2003 والمتمثل في التكفل بالمهاجرين وتمكينهم من الاستفادة مجانا من الخدمات الصحية الأولية بجميع المراكز الصحية للمملكة. وتشمل هذه الخدمات الرعاية الوقائية، والاستشارات الطبية العامة، (صحة الأم والطفل، برنامج التلقيح…) والاستفادة من جميع البرامج الصحية الوطنية (كالوقاية وعلاج مرض السيدا، مرض السل، الملاريا…). 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد