المحرر
تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قراراً ،يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك، حسب ما نقلته وكالة رويترز، بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في تحول عن سياستها القائمة على حماية إسرائيل من أي إجراءات بالأمم المتحدة.
ووافقت 14 دولة على القرار وضجت القاعة بالتصفيق. وهذا أول قرار يتبناه المجلس بشأن إسرائيل والفلسطينيين منذ نحو ثماني سنوات.
اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الجمعة ان قرار مجلس الامن الدولي بادانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه “صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية”.
وقال ابو ردينة لفرانس برس تعقيبا على القرار الذي تبناه مجلس الامن بغالبية 14 صوتا وامتناع واشنطن عن التصويت، ان “قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين”.
واعتبر أبو ردينة القرار الذي اقر بمبادرة من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا والسنغال “دعما دوليا كاملا لسياسة الرئيس محمود عباس القائمة على حل الدولتين على أساس اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى سلام دائم وشامل في المنطقة”.
وقال أمين سر منظمة لتحرير الفلطسينية صائب عريقات لفرانس برس ان “يوم 23 ديسمبر،هو يوم تاريخي وهو انتصار للشرعية الدولية والقانون الدولي والمواثيق الدولية خاصة انه يعتبر الاستيطان لاغيا وباطلا وغير شرعي”.
واضاف عريقات ان “العالم باسره اليوم قال: لن نعترف باي فرض للحقائق والاستيطان لاغ وباطل والطريق الى السلام والامن فقط باقامة دولة فلسطينية”.
واعتبر القرار “رسالة واضحة باجماع دولي الى (رئيس وزراء اسرائيل بنيامين) نتانياهو ان سياستك لن تحقق السلام والامن لاسرائيل ولا لعموم المنطقة”.
وشدد عريقات على ان “الطريق الوحيد الى السلام هو فقط باقامة دولة فلسطينية مستقلة وهذا ما اجمع عليه المجتمع الدولي اليوم في قرار مجلس الامن”.
وفي خطوة نادرة، أـدى امتناع واشنطن الى تبني القرار الذي ايده 14 عضوا في المجلس من أصل 15.
وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في ثمانية اعوام.
وكانت مصر اقترحت مشروع القرار الخميس، قبل ان تتراجع بضغط من الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.
وكالات