المحرر – عن موقع كووورة
بات المنتخب البرتغالي بحاجة ماسة للفوز في مباراته المقبلة على المنتخب المجري، بعدما تعادل مساء السبت مع المنتخب النمساوي 0-0 على ملعب “بارك دي برانس” في باريس ضمن منافسات المجموعة السادسة بالدور الأول من بطولة كأس أوروبا 2016 المقامة حاليا في فرنسا.
التعادل يعني احتلال المنتخب البرتغالي للمركز الثالث في المجموعة مع تبقي جولة واحدة برصيد نقطتين من تعادلين بفارق الأهداف المسجلة وراء أيسلندا التي تعادلت بدورها 1-1 مع المجر متصدرة المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما يقبع المنتخب النمساوي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وكانت البرتغال تعادلت مع أيسلندا 1-1 في الجولة الأولى، وتعرضت النمسا لخسارة مفاجئة أمام المجر 0-2.
وكان باستطاعة البرتغال الخروج فائزة من الموقعة لو لم يسدد النجم كريستيانو رونالدو ركلة جزاء احتسبت لمصلحتها في الشوط الثاني بالقائم النمساوي.
وشارك النجم المشاغب ريكاردو كواريزما في تشكيلة البرتغال منذ البداية على حساب جواو ماريو، فيما عانى لاعب الوسط دانيلو من مشاكل في ظهره ليحل مكانه ويليام كارفاليو.
في الجانب المقابل، أجرى مدرب النمسا مارسيل كولر 3 تبديلات على تشكيلته التي خسرت أمام المجر في الجولة الماضية، فغاب ألكسندر دراغوفيتش بسبب طرده في المباراة الأولى، وشارك مكانه سيباستيان برودل، فيما لعب ستيفان إلسانكر ومارسيل سبايتزر مكان مارك يانكو وزلاتكو يونوزوفيتش.
المباراة بدأت هجومية من قبل البرتغال عن طريق كرة عرضية عالية أبعدها الحارس النمساوي ألمر قبل أن تصل رونالدو في الدقيقة الثانية، ورد المنتخب النمساوي عن طريق توغل خطير لسبايتزر في الجهة اليمنى ليرفع كرة عرضية قابلها مارتن هارنيك برأسه وهو على بعد مترين من المرمى بجانب القائم وسط دهشة زملائه.
وفي الدقيقة السادسة، قابل البرتغالي لويس ناني كرة زميله جواو موتينيو برأسية فوق المرمى، ثم أهدر اللاعب نفسه فرصة لا تعوض عندما راوغ رقيبه ثم سدد كرة صدها الحارس ألمر لتصل إلى فيرينيا الذي سدد من مسافة بعيدة كرة قوية أبعدها ألمر أيضا إلى ركنية.
تواصل الأداء الهجومي من قبل البرتغال وسبب لاعب الوسط موتينيو صداعا في رأس النمساويين بتحركاته وتمريراته، وفي الدقيقة الحادية والعشرين مر رفاييل غيريرو المنتقل حديثا إلى بوروسيا دورتموند الألماني من الجهة اليسرى ومرر كرة نموذجية إلى رونالدو الذي أطلقها بمحاذاة القائم، ثم جرب موتينيو حظه بتسديدة قوية علت المرمى في الدقيقة 31 بعد استغلاله لكرة رأسية من ناني ارتطمت بالقائم.
ورافق سوء الحظ رونالدو عنما وصلته كرة رأسية من كواريزما ليسدد “على الطاير” كرة سيطر عليها ألمر بثقة، ثم احتسبت ركلة حرة للنمسا سددها دافيد ألابا بمهارة من زاوية ضيقة وبعيدة أبعدها فيرينيا قبل أن تجتاز خط المرمى البرتغالي.
افتتح المنتخب النمساوي لشوط الثاني بتسديدة بعيدة المدى من إلسانكر صدها الحارس البرتغالي روي باتريسيو ببراعة، ثم عادت السيطرة للبرتغاليين وانطلق رونالدو من الجهة اليمنى وأطلق كرة قوية صدها ألمر الذي واصل هوايته في إفساد ليلة رونالدو من خلال التصدي لرأسية لنجم ريال مدريد من ركلة ركنية في الدقيقة 56.
وأقدم مدرب النمسا كولر على خطوة جريئة باستبدال المخيب للآمال ألابا وإقحام ألكسندر شوب مكانه في الدقيقة 63، أما مدرب البرتغالي فرناندو سانتوس فأشرك جواو ماريو بدلا من كواريزما في الدقيقة 71.
وتنفس البرتغاليون الصعداء في الدقيقة 79 عندما احتسبت لهم ركلة جزاء بعد تعرض رونالدو للمسك من قبل النمساوي هنتيريغر، لكن “الدون” خيب آمال عشاقه عندما نفذ الركلة في القائم الأيمن لمرمى النمسا مفوتا فرصة أن يصبح أول لاعب يحرز أهدافا في 4 نهائيات أوروبية متتالية.
حاول سانتوس تدارك الموقف، فأشرك المهاجم إيدر مكان أندري غوميز، واستمر سو الحظ في ملازمة رونالدو عندما سجل هدفا في الدقيقة 84 من رأسية متقنة، لكن حكم الراية أعلن وجوده في موقف تسلل.
وشدد المنتخب النمساوي من دفاعه بإقحام كيفن فيمر مكان إلسانكر، وأجرت البرتغال تبديلها الأخير بإشراف رافا سيلفا مكان ناني الذي اختفى تماما في الشوط الثاني دون أن تتغير النتيجة.