الاتحاد الدستوري ينتقد مساعي إبعاده من الحكومة

المحرر ـ متابعة

انتقد حزب الاتحاد الدستوري العرض الذي قدمه رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، لتشكيل الحكومة الجديدة، والقاضي بالاستمرار في التحالف الحكومي السابق، وبالتالي استبعاد حزب الحصان، هذا الأخير دخل في تحالف برلماني مع حزب التجمع الوطني للأحرار.

وقال بيان صادر عن حزب الاتحاد الدستوري، اليوم الجمعة، أن العرض الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف “يفتقد إلى بعض عناصر العقلانية، ذلك أنها مقاربة تتجاهل بعض المستجدات الحزبية، ولا تأخذ في الاعتبار البعد الواقعي للأرقام التي تعتمد عليها”.

حزب الاتحاد الدستوري، الذي يرأسه محمد ساجد، اعتبر أن هذا العرض “هو دعوة مباشرة إلى فك الارتباط بين حزبين سياسيين قررا، قبل بدء مسلسل المشاورات من أجل تشكيل الحكومة”. وأكد أن ذلك “يضرب استقلالية الحزبين  وأن التحالف بين التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري تحالف من أجل المصير السياسي المشترك”.

وقال الحزب إن “المغرب لم يعد قادرا على تحمل أغلبية افتراضية، قد تعصف بها المتغيرات عند أول طارئ”، مؤكداً على أهمية تكوين “أغلبية فعلية، مريحة تتأسس على انسجام بيني للفرقاء وتضامن جماعي للفريق الحكومي، وهذا لن يتأتى إلا بعقلنة المقاربة المعتمدة في تشكيل الحكومة القادمة”.

واقترح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، قبل أيام، على الأحزاب، الاستمرار في التحالف الحكومي السابق، أي العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية. بعد ثلاثة أشهر من المشاورات الحكومية تعثر بسبب اعتراض الأحرار على مشاركة حزب الاستقلال. 

وفي حالة الاستمرار في التحالف الحكومي السابق، سيكون عدد مقاعد الأغلبية البرلمانية 201 مقعداً، وهو رقم يقترب من الحد الأدنى المطلوب لتشكيل أغلبية وهي 198 مقعداً، أي نصف مقاعد مجلس النواب.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد