المحرر الرباط
لم تمر سوى بضع ساعات على اعلان المديرية العامة للامن الوطني، عن دفعة من الترقيات، التي اعتبرها عدد من الامنيين بمثابة بادرة حسنة، أقدم عليها المسؤولون على الجهاز، و على راسهم عبد اللطيف حموشي المدير العام للامن الوطني، حتى خرج العشرات من عناصر القوات المساعدة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن صمتهم، متسائلين عن الزيادات في الاجور التي سبق لجلالة الملك، و أن منحها لهم في وقت سابق.
و طالب هؤلاء “المخازنية” من خلال تدوينات نشروها على صفحات فايسبوكية، باعادة هيكلة المفتشية العامة للقوات المساعدة، و ضخ دماء جديدة فيها، ترقى الى المستوى الذي وصلت اليه المديرية العامة للأمن الوطني، منذ التحاق عبد اللطيف حموشي و عدد من المسؤولين الذين اختارهم بعنايو فائقة جدا بها، مؤكدين على أن جهاز القوات المساعدة سيتخبط في نفس المشاكل التي ظل يتخبط فيها منذ عهد الجنرال “كوريما”.
مخازنية غاضبون من الاهمال و التهميش، أكدوا على أن جهازهم لن يتغير الا اذا ما تغيرت بعض الوجوه التي تحولت الى أخطبوط داخل المفتشية، و التي أينعت رقابها دون أن تجد من يقطفها، في اتجاه الاقاليم و العامالات، شانها شأن باقي ظباط الجهاز، محملين وزارة الداخلية مسؤولية ما يقع للمخازنية من تهميش و دونية، ترجع بالاساس الى الظباط الذين من المفروض أن يقتدوا بعبد اللطيف حموشي الذي استطاع أن يجعل من الشرطي، موظفا، يعمل في ظروف مواتية، و مستعد لتنفيذ واجباته بالحرف.
“اللهم “حَمِّش” جهازنا”، هكذا علق أحد الظرفاء من العناصر السالفة الذكر، على هذا الموضوع، في اشارة الى أن جهاز القوات المساعدة، بات في امس الحاجة لرجل من طينه الكولونيل ماجور لحسن بوشت، و عبد اللطيف حموشي، حتى يرقى الى المستوى الامني للملكة، و الذي اصبح مفخرة للمغاربة أينما حلوا و ارتحلوا.