الحكومة تتخلى عن ضحايا الثلوج بالجنوب الشرقي

المحررـ متابعة

انخفضت درجات الحرارة الدنيا، أمس الأربعاء، إلى أقل من ثماني درجات تحت الصفر بعدد من الدواوير التابعة للجماعات القروية بأقاليم الرشيدية وأرفود وتنغير ومناطق بوذنيب وكلميمة والجرف ومولاي علي الشريف وتنجداد، ودواوير خنيفرة وأزيلال وباقي مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط، وجزء من الأطلس الصغير.

ومن المتوقع أن تستمر أحوال الطقس في التدهور في مجموع المناطق الشرقية ومرتفعات الجبال التي تجتاحها موجة برد قارس مصحوبة بتكون الجريحة، في وقت تبدأ اليوم الخميس، الهبة الثانية من الثلوج التي ستتساقط في المناطق التي يصل ارتفاعها إلى ألف متر  أحيانا، مع تدن شديد في درجات الحرارة بالليل والنهار.

وذكر فاعل جمعوي أن عددا من الدواوير تحولت إلى مناطق شبه مهجورة، حيث لزم السكان أكواخهم ومنازلهم الواطئة قرب الأفران الخشبية ومواقد غاز البوطان، على قلتها، في انتظار انفراج مرتقب في أحوال الطقس.

نشير إلى أن موجة البرد هذه تعد استثنائية وغير مسبوقة خصوصا وأن درجة الحرارة انخفضت إلى 8 تحت الصفر في بعض القرى كأوفوس شرفاء مدغرة الرتب الخنك ووادي النعام بالراشيدية، وبني محمد وسجلماسة والسفلات والطاوس وسيدي علي بدائرة الريصاني، ودواوير أملاكو أغبالو نكردوس وفركلة العليا وفركلة السفلى وأغريس العلوي وأغريس السفلي وملعب وتاديغوست وجماعة أسول أيت هاني واملشيل.

ويشتكي سكان هذه المناطق من الانسحاب الكلي للحكومة من هذه المناطق، خصوصا بعد ان اضطر تلاميذ المؤسسات التعليمية إلى هجر الحجرات الدراسية في أكثر من 12 دوارا متفرقة بالرشيدية وأرفود والريصاني وخنيفرة وميدلت.

وقال رئيس جماعة’’  فضل عدم ذكر اسمه’’ في تصريح صحفي إن أغلب الحجرات الدراسية أغلقت بجماعته بسبب البرد القارس، وأضاف الرئيس أنه عاين تلاميذ صغارا يذرفون الدموع وسط حجرة دراسية بمجموعة من المدارس من شدة البرد.

وإضافة إلى الانقطاع عن الدراسة، يعاني سكان مناطق الجنوب الشرقي وضعا صحيا مترديا، بسبب النقص الكبير في المراكز الصحية والمستوصفات وحتى الموجود منها يفتقر إلى الموارد البشرية والأجهزة والأدوية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد