المحرر متابعة
أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الجمعة بنواكشوط إن الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامي وافق على التخلي عن السلطة.
ويتوقع أن يتوجه جامع إلي العاصمة الموريتانية انواكشوط ثم يتوجه للإقامة الدائمة في المملكة المغربية حيث يمتلك بعض العمارات وهو متزوج بمغربية.
واوضح ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي بمطار نواكشوط الدولي قبيل التوجه رفقة الرئيس الغيني كوناكري ألفا كوندي الى بانجول انه حصل خلال زيارته اول امس الى غامبيا على موافقة الرئيس جامع على “التخلي عن السلطة من أجل مصلحة بلاده وشعبه”.
وكان الرئيس ولد عبد العزيز وكوندي الذي حل مساء امس بنواكشوط قد اجريا في وقت سابق مباحثات في اطار الجهود الدولية لايجاد حل سلمي للازمة السياسية في غامبيا عقب المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
واضاف الرئيس الموريتاني إن الوساطة الموريتانية الغينية “لديها كل الحظوظ لحل الأزمة سياسيا وتفادي إشعال المنطقة بصراع جديد” مشيرا الى ان “الأحداث تسارعت بعد ذلك ولم أفهم ما جرى” في إشارة إلى العملية العسكرية التي بداتها القوات السنيغالية على الحدود مع غامبيا.
من جهته دعا الرئيس الغيني جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد والتجاوب مع الجهود المبذولة لحل المشكلة الغامبية مشيرا الى ان مبادرة الرئيس ولد عبد العزيز “دفعت نحو حل سلمي هادئ يجنب الشعب الغامبي كل مكروه كما انعكست بشكل إيجابي على الوضع في هذا البلد”.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت في وقت سابق ان الاتصالات الاخيرة اثمرت بالتزام الرئيس المنتخب اداما بارو بعدم متابعة الرئيس المنتهية ولايته دوليا ووطنيا عن فترة حكمه مقابل اعتراف الرئيس جامع الرئيس الجديد و مغادرة غامبيا مع مقربيه في رحلة قد تكون مرحلتها الاولى نواكشوط في انتظار ان يقرر بعدها مكان اللجوء الدائم.
وتأتي هذه التطورات الأخيرة غداة اعلان مجموعة (الاكواس) عن “تعليق عملياتها العسكرية بغامبيا إلى غاية مساء الجمعة 20 يناير بغية إعطاء آخر فرصة للوساطة التي يقودها الرئيسان الموريتاني والغيني.
وأعلن رئيس المجموعة مارسيل آلين دا سوزا خلال مؤتمر صحفي بداكار ان الاكواس تمنح جامع مهلة حتى منتصف يوم الجمعة لمغادرة السلطة والا فان قوات غرب افريقيا ستدخل بقوة”.