المحرر الرباط
فضيحة من العيار الثقيل تلك التي تفجرت عقب مراسلة أحد القياديين الفلسطينيين لجهات مغربية، يطالبها من خلالها بعدم اعتماد اي نشاط قد يجريه الياس العماري باسم القضية الفليسطينية، و يصف هذا الرجل من خلال مراسلته ب “المدعو الياس العماري”.
معطيات دقيقة تفيد بأن سي الياس و بعدما سبق و أن أسس جمعية مباشرة عقب وقوع زلزال الحسيمة، و دخل على خط المساعدات التي قدمتها الحكومة و المحسنين للضحايا، قام بتأسيس هيكل للنضال جاب باسمه أرجاء العالم العربي و تمكن من جمع ملايير السنتيمات لفائدة القضية الفلسطينية، فيما ظل مال هذه الاموال مجهولا الى حدود اليوم.
قضية جمع التبرعات لصالح القضية الفلسطينية، فتحت الباب على مصراعيه للمحللين، و المتتبعين من أجل تأكيد ما سبق و أن تم تداوله، بخصوص الاجندات الاجنبية التي يخدمها الياس العماري، و التي تعمل من خلال طرق ملتوية على زرع الفتنة و التفرقة في أوساط شعوب الشرق الاوسط و شمال افريقيا بما فيهم المغرب، و ذلك من خلال تمويل طوائف عرقية و دينية على حساب اخرى، بهدف زرع الفتنة و البلبلة.
معطيات كثيرة تفيد بصحة ما تم تداوله بخصوص هذه القضية، خصوصا بعدما أعلن احد الاشخاص المقربين جدا من الياس العماري، عن عزمه تاسيس حزب سياسي امازيغي، بعدما تمكن من الجلوس على رأس مئات الجمعيات بدعم من الرجل رقم واحد في البام، في انتظار الشروع في تنفيد مخطط يستهدف الامازيغ المغاربة و تفرقتهم عن العرب.
و اذا ما نجحت الخطة التي تفيد معطيات توصلنا بها، ان مصدرها هو أمريكا، فان هذه الدولة ستتمكن من جعل المغرب بلدا لا يختلف بالشيء الكثير عن العراق، الذي تمكنت أمريكا من تفرقة مواطنيه الى شيعة و سنة، بعدما استغلت التنوع العرقي و الاديولوجي الذي يزخر به، الشيء الذي دفع العديد من النشطاء الى الدعوة لعدم الترخيص لتأسيس حزب صديق العماري و الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه جعل المغاربة عرضة للتفرقة و الفتنة.