المحرر الرباط
نجح رجال المكتب المركزي للابحاث القضائية، في تفكيك شبكة ارهابية، كانت بصدد الاستعداد لضرب أماكن مختلفة بالمملكة المغربية، و استقطاب مزيد من الشباب للانخراط في مشروع داعش الارهابي، و خصوصا في شقه المتعلق بالمغرب، و تمكنوا من خلال ذلك تجنيب المغرب من ضربة موجعة كانت ستكون لها عواقب جد وخيمة على مصالح المغرب بما فيها الخارجية.
مجهودات المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، في تتبع اثار الارهابيين و المتطرفين، و كل ما من شانه أن يمس بأمن الوطن و المواطن، أنتهت هذه المرة بتنفيذ عملية نوعية، و فريدة من نوعها، يمكن اعتبارها الاهم لما كانت ستتسبب فيه من مشاكل و عراقيل لمشاريع كبرى لازال الملك محمد السادس يضاعف من مجهوداته في سبيل تحقيقها.
أهذاف كان هؤلاء الارهابيون يعتزمون تنفيذها، و كانت ستضرب مجهودات الملك محمد السادس في اطار عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي في الصفر، خصوصا و أن تلك الشرذمة كانت تعتزم تنفيذ عمليات صباح اليوم الذي كان مقررا أن يتوجه فيه الملك الى ايثوبيا، و هو ما كان من شانه أن يتسبب في الغاء هذه الزيارة و كان سيتسبب للمغرب في عراقيل كبيرة لولا يقظة حماة الوطن، الذين تمكنوا من بسط قبضتهم على هؤلاء.
من جهة اخرى، يعيش المغرب في ظرفية جد صعبة، تتسم في مراهنته على العودة الى حضنه الافريقي، و يعتمد بشكل كبير على خبرته في مجال محاربة الارهاب في الدفاع عن أطروحاته و مواقفه، الشيء الذي كان سيتسبب للدولة في حرج كبير خصوصا في هذه الظرفية، حيث أن رجال مديرية المحافظة على التراب الوطني استطاعوا أن يوقفوا ما كان الارهابيون يفكرون في تنفيذه في الوقت المناسب، و جنبوا بذلك المغرب من الوقوع في مشاكل كثيرة.
اليوم، يقف رجال عبد اللطيف حموشي أمام التاريخ، كي يقولوا للشعب المغربي قاطبة، أن الوطن الذي لا نضحي من اجله بمالنا و وقتنا و أرواحنا، لا نستحق أن نتفس هواءه، و أن يؤكدوا مرة اخرى على أن جميع المجهودات التي قامت بها ادارة الامن لصالح عناصرها لم تذهب في الريح، و ها هم رجال المغرب يبرهنون كفاءتهم و استحقاقهم لكل التغييرات التي طرات على جهازهم بمختلف تلاوينه.