المحرر ـ متابعة
وضعت مؤسسة أمريكية، تعنى بمراقبة مؤشرات الحرية والديمقراطية عبر العالم، في تقرير لها، المغرب في خانة الدول “الحرة جزئيا”، بعد حصوله على 41 نقطة من أصل مائة نقطة، محتلا بذلك المرتبة 142 عالميا، فيما جاء في المرتبة الثالثة عربيا بعد كل من تونس التي تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي صنفت في خانة “الدول الحرة”، والجمهورية اللبناينة.
وأصدرت “فريدم هاوس”، وهي مؤسسة غير حكومية ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن، تقريرها السنوي، الذي حمل عنوان: “الحرية في العالم لسنة 2017” والذي شمل 210 بلدا.
وبحسب التقرير، فقد حل المغرب في المرتبة 142 عالميا بعدما حصل على 41 نقطة من أصل 100 نقطة، وهو نفس عدد النقاط التي حصل عليها في تقرير السنة الماضية.
وبخصوص المؤشرات الجزئية، فقد كان نصيب المغرب 5 نقاط من أصل 7، فيما يخص الحريات السياسية، وحصل على 4 نقاط من أصل 7 فيما يخص الحريات المدنية، علما أن الدول الحاصلة على نقاط أقل هي الأكثر حرية.
عربيا، حلت المغرب في المرتبة الثالثة بعد كل من تونس التي كانت الدولة العربية الوحيدة التي صنفت في خانة الدول الحرة بعد حصولها على 78 نقطة من أصل مائة، ولبنان التي حصلت على 44 نقطة وصنفت إلى جانب المغرب والأردن والكويت في خانة الدول الحرة جزئيا، فيما تم تصنيف باقي الدول العربية في خانة الدول “غير الحرة”.
وقالت المؤسسة، في تقريرها، إن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت أسوأ مؤشرات للديموقراطية خلال السنة الماضية، مقارنة بجميع مناطق العالم الأخرى.
دوليا، أظهر تقرير آخر حمل عنوان: “الشعبويون والمتسلطون: التهديد المزدوج للديمقراطية العالمية”، ضمن التقرير العام، تراجعا في مؤشرات الديمقراطية في العالم، وذلك للعام الـ11 على التوالي، خاصة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال التقرير إن تراجع الديمقراطية في العالم يعود إلى المكاسب التي حققها القوميون والشعبويون في الدول المعروفة بأنها ديموقراطية، وتزايد الانتهاكات التي تمارسها الأنظمة القمعية، والتجاوزات التي تحدث في الحروب دون تحميل المسؤولية لأي جهة.
وتصدرت قائمة الدول الأكثر حرية في العالم، فلندا، متبوعة بالنرويج، ثم ملكة السويد في المرتبة الثالثة، تليها كندا.
وتذيلت القائمة سوريا، فيما جاءت مسبوقة بإيريتيريا، وكوريا الشمالية.
واعتمدت منظمة “فريدم هاوس” في قياسها لمستوى الحرية في دول العالم، على سلم يتكون من مائة نقطة، حيث إن الدول التي تحصل على أكبر عدد من النقاط هي الأكثر حرية. ويستند التقرير في تنقيطه للدول على عدة معايير، أهمهما الحقوق المدنية والحريات السياسية، ونزاهة الانتخابات، ومدى احترام إرادة الناخبين.
زكالات