تفاصيل فاجعة مصرع طفلين نسيهما والدهما داخل سيارته

المحررجريدة القدس

 فجعت قرية دير الأسد والمجتمع العربي برمته يوم أمس، الأربعاء، بمصرع الطفلين الشقيقين أحمد ومحمد قاسم يوسف أسدي (3 أعوام وعامين)، بعد مكوثهما داخل سيارة والدهما لساعات عدة.

وشاركت جماهير غفيرة من قرية دير الأسد وخارجها بعد ظهر اليوم، الخميس، بمراسم تشييع جثماني الطفلين إلى مثواهما الأخير حيث ووري الثرى في مقبرة القرية.

يذكر أن الطفلين الفقيدين كانا قد لقيا مصرعهما أمس، الأربعاء، في قرية السيد بالنقب، جنوب البلاد، اختناقًا داخل سيارة خصوصية بعد فشل محاولات الطواقم الطبية في إنقاذ حياتهما.

وعن حيثيات وفاة الطفلين، قال الوالد الثاكل قاسم يوسف أسدي، إن ‘الله أعطى والله أخذ والحمد لله رب العالمين، في البداية أتوجه لعموم الأهالي بتوخي الحيطة والحذر تجاه أبنائهم وعدم نسيانهم في ظل تكرار حوادث من هذا القبيل، وأنا عن نفسي لم أكن أتوقع وقوع حادث كهذا معي شخصيًا’.

وسرد قائلًا إنه ‘في صبيحة يوم أمس الأربعاء توجهت لتوصيل زوجتي برفقة ولدينا إلى المدرسة حيث تقوم بالتعليم فيها، بعدها توجهت إلى المدرسة التي أعمل بها كمدرس ونسيت ولديّ نائمين داخل السيارة ثم دخلت المدرسة لبدء دوامي التدريسي’.

وأضاف أنه ‘بعد انتهاء الدوام عدت أدراجي إلى السيارة وأخذت طريقي نحو الحضانة التي يتواجدان بها كالمعتاد، وعند سؤالي للمربية عن محمد وأحمد، كانت الصاعقة وأجابتني بأنني لم أحضرهما إلى الحضانة’.

وتابع أنه ‘على الفور هرعت إلى السيارة كالمجنون وما أن فتحت بابها حتى كانت الصاعقة برؤية ولدي وهما جثتان هامدتان’.

وأشار إلى إنه ‘في الليلة التي سبقت وقوع الحادث، طلب مني ابني البكر أن أتلو له آيات من القرآن الكريم، حيث بقيت أتلو عليهما القرآن حتى خلدا إلى النوم، علمًا أن نجلي البكر في عامه الثالث كان حافظًا لسور وآيات قرآنية’.

وأنهى حديثه قائلًا ‘أسأل الله أن يلهمنا الصبر والسلوان، وأن يبارك لي فيهما ويعوضني خيرًا منهما إن شاء الله، ومن هنا أشكر كل من وقف إلى جانبنا وواسانا في مصابنا الجلل، فلا أراكم الله مكروها بعزيز وإنا لله وإنا إليه راجعون’.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد