القضاء الإسباني يدين صيادا مغربيا ب 6 سنوات سجنا لتخليه عن 18 مهاجرا سريا بسواحل إسبانيا

المحرر

قضت إحدى الغرف التابعة لمحكمة مقاطعة قادس الإسبانية في مدينة سبتة بـ 6 سنوات سجنا نافذا في حق صياد مغربي حاول تهريب 18 مهاجرا من جنوب الصحراء إلى إسبانيا، وتخلى عنهم في عرض البحر محاولا الفرار من الاعتقال، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة “الفارو” يوم أمس الأحد.

ويتعلق الأمر بحسب المصدر ذاته، بصياد مغربي يدعى محمد (ز )، ويتحدر من مدينة الفنيدق، اتهمته الشرطة الإسبانية بتعريض حياة 18 مهاجرا من جنوب الصحراء للخطر شهر مارس الماضي، بعدما ألقى بهم من قارب صغير في عرض بحر ساحل طريفة ودفعهم إلى مواصلة الرحلة سباحة نحو الشاطئ، ليفر هاربا نحو المياه الإقليمية المغربية قبل أن يتم اعتراضه من طرف إحدى دوريات الحرس المدني الإسباني.

واستندت المحكمة في حكمهما على الصياد المغربي، على كونه “عرض حياة المهاجرين للخطر بإقدامه على نقل عدد كبير منهم على متن قارب صغير ودون أن يوفر لهم أدنى شروط الحماية ولا حتى سترات النجاة”، معتبرة أنه “انتهك قوانين عبور الحدود ونقل المهاجرين عبر الحدود الإسبانية بطريقة سرية ودون أن يتوفر على الأهلية لذلك”.

ووفقا للصحيفة ذاتها، قال الصياد في معرض دفاعه عن نفسه، إنه اضطر لنقل المهاجر تحت الضغط والتهديد الذي مورس عليه من طرف رئيسه في العمل، مخافة أن يخسر مصدر عيشه الوحيد، غير أنه لم يكشف عن هوية رئيسه حتى تستطيع السلطات الوصول إليه والتحقيق معه.

واعتبر محامي المتهم هذا الحكم إجحافا في حق موكله المغربي، على اعتبار أن الأحكام في حق متورطين آخرين في قضايا مماثلة تضمنت عقوبات أقل، ليشكل هذا الحكم العقوبة الأكبر من نوعها بخصوص حالات مماثلة في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة.

وكالات

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد